مقالات
أخر الأخبار

كيف دمر الفضاء السيبرانى مركز تكوين  الجزء الثالث تصنيف التنوير

 

 

مقال رأى

كتبت: هبه زعطوط

 

ثالث محور نتناوله لمركز تكوين هو تصنيف التنوير: أعلن مركز تكوين تبنيه التنوير الدينى فقط وأن كل تنوير هو تنوير دينى وقد استند المركز الى سياده هذا الفكر فى الشرق الأوسط منذ زمن قديم حيث كان الشرق الأوسط قبل ظهور الفضاء السيبرانى وانتشار استخدام السوشيال ميديا مجتمع منغلق ويعاني سكانه من ارتفاع معدل الجهل وانخفاض مستوى التعليم و الثقافه ، وقد اختلف ذلك الوضع بعد اعلان التحول الرقمى والفضاء السيبرانى فبعد تلك التصريحات لمؤسسى مركز تكوين سادت حالة من الجدل تبعها بحث على وسائل التواصل الاجتماعي ومن العلماء و الباحثين حول انواع النوير وتصنيفها وجاءت نتائج البحث أن التنوير يتشعب للعديد من التصنيفات أبرزها (التنوير العلمى الذي يأتي بنهج علمى جديد مثل مرحلة ما بعد الفلاسفة وبداية ظهور العلوم الحديثه كعلم الإجتماع وهناك منهج اخر منه وهو تبنى نشر العلم و الثقافه فى المجتمعات مثل محو الأمية ودعم القراءه أما التنوير الاجتماعي يدعوا لتغيير عادات المجتمع ومساندته المجتمعات المنغلقه مثل الثوره الفرنسيه التى تبنت المطالبة بحقوق المرأة وبخاصة السياسيه و الاجتماعية و المساواه مع الرجل وبحريتها كما طالبت بالتصدى لهيمنة بعض رجال الكنيسة على الأفراد والمجتمعات كما ظهر حديثا التنوير التكنولوجى و هو يطلق على الفضاء السيبرانى من مرحلة التحول الرقمى و وسائل التواصل الاجتماعي لما أتى به من ثوره معرفيه ومعلوماتيه وتفاعل اجتماعى عالمى ) ولكن هذه النتائج قوبلت والتجاهل والإنكار من قبل مؤسسسين مركز تكوين الذين ظلوا مؤكدين أن كلمه تنوير مرتبطه بالفكر الدينى والعقائدى فقط ، وهو ما تسبب فى التشكيك فى مصداقية المحتوى الذى سيقدم من قبل المركز حيث أن مصداقية الفضاء السيبرانى وما يقدمه على وسائل التواصل الاجتماعي قد طغت على مصداقية ما يقدمه مركز تكوين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى