مقال رأى
كتبت: هبه زعطوط
رابع محور نتناوله لمركز تكوين والاخير هو الدعم الشعبي: كان يحظى رواد فكر التنوير قبل الفضاء السيبرانى بدعم من الطبقة المثقفة و بعض فئات المجتمع وجهات اجنبيه كما كانت ترتبط كلمة تنوير دائماً في الأذهان بالمشكلات والخلاف مع النظام الحاكم ورجال الدين وإثارة فوضى في المجتمع بين مؤيد ومعارض وهجوم كبير وحملات تصدى لما يقدمه من أفكار و كان يقابل الهجوم على رواد التنوير بدعم مادى وسياسة يقدم من دول وكيانات دوليه وأجنبية لرواد التنوير كدعم لهم ، لقد كانت المجتمعات مغلقه يمتلك اصحاب فكر التنوير الاساليب المدروسة لإقناع أفراد تلك المجتمعات بأفكارهم ، وقد تبدل ذلك بعد الفضاء السيبرانى فقد وجد مستخدموه أن هناك العديد من حركات التنوير على مر العصور وفى مختلف قارات العالم كما أنها لم تكن ناجحه كلها بل بعضها أتى بأفكار لم تناسب العصر او هدامه أو لم يتقبلها افراد المجتمع رغم أنها جيده وهذا ما جعل الرأى العام ينظر إلى مبادرة تكوين بعين الترقب والاختبار أما أن يقبلها أو يعدل ويقيم ما ستقدمه كما أن الفضاء السيبرانى اثر بالسلب على هيمنة وشعبية رواد التنوير نظرا لتعددهم وإمكانية التواصل معهم فى مختلف دول العالم ولكنه دعم نشر الأفكار ومبادرات التنوير وغيرها بشكل آمن من خلال طرحها على العلن لتخضع للاختبار والتصحيح والتعديل أو الرفض وهو تأثير إيجابي.
