كتب؛محمد صلاح الدين
🌍 تُعدّ اللغة العربية “لغة الضاد” ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة.
🔖 ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 من ديسمبر من كل عام نظرًا لأهمية اللغة العربية كلغة عالمية ذات أهمية ثقافية عظيمة، حيث سادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب في مناطق هامة من العالم. لذا جاء شعار هذا العام من أجل تعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت وذلك لأن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%، مما يحدّ من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به. وتجمع فعالية تُقيمها يونسكو بهذه المناسبة صفوة العلماء والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي ورواد الثقافة بغرض استكشاف سُبل سد هذه الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار وتشجيع الحفاظ على التراث.
🕌 تمثل اللغة العربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما مثلت اللغة العربية كذلك حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول الممرات البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
🌟 آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر؛ الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، حيث تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، وفنونها النثرية والشعرية ومختلف خطوطها .
💫 فنجد أنفسنا مغمورين في جماليات اللغة العربية والتي يمكن رؤية الكثير منها داخل متاحفنا، حيث تنوعت خطوط اللغة العربية وأساليب كتابتها على المقتنيات الآثرية والمواد المختلفة مثل الكتابة على الورق وهو ما نراه جليًا في كتابة الكتب مثل القرآن والسنكسار والمخطوطات وغيرها، كما استخدمت أيضًا للكتابة وتزيين الأواني والمشغولات المعدنية المختلفة والعملات، والكتابة على الشواهد الحجرية، وتزيين الزجاج والمشكاوات، فضلاً عن الكتابة لتزيين الأخشاب مثل المشربيات والجداريات والأسقف و المحاريب و منابر المساجد، لنرى كيف استطاعت حروف لغتنا العربية الأصيلة أن تكون أداة لنقل التراث والتواصل الحقيقي بين الأمم.