الذكاء الاصطناعي والتعليم: الحفاظ على التدخلات البشرية في عالم يسوده التشغيل الآلي
كتب محمد صلاح الدين
التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين. قد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاءًا بدور التعليم في السلم والتنمية.
الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقد أقر المجتمع الدولي عند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. ويهدف الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى ’’ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘‘ بحلول عام 2030.
بالتعليم وُضع حجر أساس حضارتنا المصرية القديمة التي أبهرت العالم أجمع، وسنكمل مسيرة التعلم ونقل الحضارة من خلال متاحفنا المختلفة التي نرى من خلالها كيف تقدم المصريين القدماء في مختلف فروع العلوم والفنون والعمارة فنستثمر بعلمنا وحضارتنا لتحقيق الاستدامة لنا ولأجيالنا القادمة.
تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والتعليم: الحفاظ على التدخلات البشرية في عالم يسوده التشغيل الآلي”، يشجع اليوم العالمي للتعليم لعام 2025 على التفكير في قدرة التعليم على تزويد الأفراد والمجتمعات بالقدرة على التنقل وفهم والتأثير على التقدم التقني.
ومع تزايد تعقيد الأنظمة التي تعتمد على الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، غالبًا ما تتلاشى الحدود بين النية البشرية والعمل الذي تقوده الآلة، مما يثير أسئلة بالغة الأهمية بشأن كيفية صون الفاعلية الإنسانية وإعادة تعريفها ورفعها بشكل مثالي في عصر التسارع التقني.
فعلى الرغم من استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، إلا أن العامل البشري لا يمكن الإستغناء عنه وهو ما نراه جلياً من خلال الدور الثقافي والتعليمي الذي تقوم به متاحفنا في عملية التعليم من خلال التدريبات والورش والمحاضرات والفاعليات التعليمية المختلفة التي تستهدف تعليم كافة فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية، وهو الأمر الذي يؤكد مدى أهمية العامل البشري بجانب التقدم التكنولوجي في عملية التعليم.