بقلم أ/جيهان عبد العزيز
هو الشهر الثامن من الشهور الهجرية، ويسبق شهر رمضان المبارك. وقد وردت في فضله أحاديث نبوية، منها:
* كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان. روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان”.
* شهر يغفل عنه الناس. روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: “ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
أما ليلة النصف من شعبان، فلها فضل خاص، فقد وردت فيها أحاديث، منها:
* يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن. رواه ابن ماجه وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
* إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها.
فضل ليلة النصف. ينبغي للمسلم أن يجتهد في العبادة في هذا الشهر عموماً، وفي ليلة النصف من شعبان على وجه الخصوص، بالصلاة والدعاء والاستغفار، ولكن دون تخصيصها بعبادات خاصة لم ترد في السنة الصحيحة.
والخلاصة: أن شهر شعبان شهر فضيل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه، وليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ولكن ينبغي للمسلم أن يجتهد في العبادة في هذا الشهر عموماً، دون تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادات خاصة لم ترد في السنة الصحيحة.
