
شارك السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، في فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الحادي عشر، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وذلك تحت عنوان «الصناعة والاستثمار..الحكومة والقطاع الخاص..معًا نستطيع».
وقد أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف، على أهمية المؤتمر، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تبذل جهودًا كبيرة في نطاق تحديث المنظومة التعليمية، وخاصة تطوير التعليم الفنى الذى بدوره يعد قاطرة التنمية الاقتصادية، ويمثل أحد أهم الملفات التي تحرص الوزارة على بذل كافة الجهود لتطويرها بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات باعتباره يمثل احد أهم سبل تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن رؤية الوزارة تستهدف إحداث طفرة في منظومة التعليم الفني لتخريج طلاب تتواكب مهاراتهم وقدراتهم مع متطلبات سوق العمل الداخلى والخارجى.
كما أشاد وزير التربية والتعليم بالدور التنويري المؤثر والفاعل لمؤسسة أخبار اليوم ومختلف المؤسسات الصحفية، مؤكدًا أن هذه المؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة تلعب دورًا محوريًا في إبراز كافة الجهود التي تقوم بها الدولة على صعيد تحقيق التنمية في مختلف القطاعات.
السبت ٨ فبراير ٢٠٢٥
شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد محمد عبد اللطيف، في ندوة حوارية نظمها “حزب مستقبل وطن”، استعرض خلالها استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وأبرز ملامح مقترح شهادة “البكالوريا المصرية”.
وخلال الندوة، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن استراتيجية تطوير التعليم ثابتة، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة وبرامج تستهدف تحسين جودة التعليم، وتعزيز التفكير النقدي والابتكار بين الطلاب.
وأشار السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن الوزارة عقدت، خلال الشهور الماضية، جلسات نقاشية موسعة، شملت أكثر من ١٧ ألف معلم ومدير مدرسة ومدير إدارة تعليمية كما تم زيارة اكثر من ٣٥٠ مدرسة في ٢١ محافظة، بهدف إشراك جميع أطراف المنظومة التعليمية في القرارات والآليات التي تستهدف التغلب على التحديات التي تعوق تطوير المنظومة التعليمية.
وأضاف الوزير أن الوزارة نجحت في معالجة مشكلة الكثافة الطلابية، حيث تم خفض أعداد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا على مستوى مدارس الجمهورية بنسبة وصلت إلى ٩٩٪ ، كما نجحت في استحداث ما يصل إلى ٩٨ ألف فصل دراسي، فضلا عن التغلب على العجز في أعداد المعلمين عبر العديد من الحلول والآليات، مؤكدا أنه لا توجد في مدرسة في مصر حاليا لا تضم معلم مادة أساسية.
وتابع الوزير أن الوزارة اتخذت عدة قرارات وطبقت العديد من الآليات قبل بداية العام الدراسي بهدف ضبط المنظومة التعليمية وعودة الطلاب للمدارس، مؤكدا أن نسبة الحضور خلال العام الدراسي الحالي وصلت إلى ٨٥٪ مقارنة بنسبة تراوحت بين ٩-١٥٪ العام الدراسي الماضي.
وحول القرارات التي تم اتخاذها بشأن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية قبل بداية العام الدراسي، أوضح الوزير أن الهدف منها إتاحة الفرصة للمعلم لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية.
كما استعرض الوزير مقترح نظام شهادة “البكالوريا المصرية”، مؤكدا أنه يهدف إلى تطوير منظومة الثانوية العامة من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وربط التعليم بسوق العمل، مشيرا إلى أن مقترح شهادة البكالوريا المصرية يسعى إلى منح الطلاب فرصًا متعددة للتقييم، بدلًا من الاعتماد على امتحان الفرصة الواحدة التي تحدد مصير مستقبل الطالب، مما يسهم في تقليل الضغوط على الطلاب وأسرهم، كما يتضمن عددا من المسارات التي يمكن للطالب الاختيار من بينها بما يتناسب مع قدراته ومهاراته مما يعده لمرحلة التعليم الجامعي.
وأشار إلى أن الوزارة عقدت العديد من جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة “البكالوريا المصرية” ومنفتحة على الاستماع لكافة الآراء والمقترحات بهدف التوصل إلى رؤية نهائية تحظى بتوافق مجتمعي من كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه تم التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل طرح المقترح لضمان تكامل المسارات التعليمية مع مرحلة التعليم الجامعي.
كما تطرق الوزير إلى منظومة التعليم الفني، مؤكدا أن التعليم الفني يمثل مستقبل مصر، مشيرا إلى نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تسعى الوزارة للتوسع بها في مختلف التخصصات وبالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الدولية بهدف تخريج طلاب بمهارات مهنية متطورة، تلبي احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن عدد المدارس حاليا يبلغ ٨٢ مدرسة تكنولوجيا تطبيقية وتسعى الوزارة بكافة جهودها للتوسع في هذه النوعية من المدارس.
ومن جانبه، أشار النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، إلى أن جلسة اليوم تُعتبر السابعة في سلسلة الندوات الدورية التي تنظمها الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن مع أعضاء الحكومة، وتهدف هذه الجلسات إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة التنفيذية والحزب، معرباً عن استعداد الحزب لتوظيف جميع الأدوات التنظيمية لدعم الخطط التنموية التي تنفذها الدولة المصرية.
كما كلف النائب أحمد عبد الجواد، الدكتور سامي هاشم أمين التعليم والبحث العلمي المركزي للحزب، بعقد لقاءات حوارية مجتمعية حول نظام شهادة البكالوريا، لمناقشة إيجابيات وسلبيات النظام، لحين طرح القانون داخل مجلسي النواب والشيوخ وعرض التوصيات على الأمانة المركزية للحزب ومناقشتها.
كما دعا النائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، إلى ضرورة الاهتمام بالمعلم والمناهج الدراسية في إطار تطوير المنظومة التعليمية.
وفي نفس السياق، أشار النائب سامي هاشم، إلى إن المعلم هو أساس العملية التعلمية، ولذلك من الضروري الارتقاء بالمعلم اجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز دوره، ومراعاة التقدم التكنولوجي.
ومن جانبه، وجه الوزير محمد عبد اللطيف، الشكر لحزب “مستقبل وطن”، للمبادرات التي ينظمها في كافة محافظات الجمهورية دعما للعملية التعليمية، مؤكدا حرصه على عقد لقاءات مختلفة لطرح رؤية الوزارة حول تطوير المنظومة التعليمية وما قدمته من جهود خلال الفترة الماضية في مواجهة التحديات.
وعلى هامش الندوة، طرح أعضاء حزب مستقبل وطن تساؤلات وطلبات المواطنين حول العملية التعليمية ونظام البكالوريا، لسماع رؤية الوزارة حول طبيعة نظام البكالوريا، ومميزاته، فضلا عن جهود الوزارة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وغيرها من القضايا.
وقد أشاد الحضور في ختام الندوة بالجهود التي يبذلها السيد الوزير محمد عبد اللطيف من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدين أهمية مواصلة التعاون لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم في مصر.
الأحد ٩ فبراير ٢٠٢٥
أجرى السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جولة تفقدية مفاجئة في عدد من مدارس محافظة الدقهلية؛ لمتابعة انطلاق الفصل الدراسي الثاني وانتظام سير العملية التعليمية والالتزام بالقرارات المنظمة للعملية التعليمية، وتحقيق بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
واستهل الوزير، جولته التفقدية بزيارة مدرسة “الشهيد نبيل بكر الابتدائية” بصهرجت الكبرى بإدارة ميت غمر التعليمية، والتي تضم عدد ٦٩٤ طالبًا وطالبة فى المرحلة الابتدائية، حيث حرص الوزير على حضور طابور الصباح والاستماع للإذاعة المدرسية وسط طلاب المدرسة، ثم تفقد الفصول للتأكد من انتظام الطلاب في الفصول الدراسية ونسب حضورهم.
وخلال تفقده الفصول اطلع الوزير على طبيعة الكثافة الطلابية بالمدرسة، وحاور بعض المعلمين والطلاب حول نظام التقييمات.
وعقب ذلك، توجه الوزير لتفقد مدرسة “سعد الدين شريف الثانوية المشتركة” بإدارة ميت غمر التعليمية، والتى تضم عدد ١٠٣١ طالبًا وطالبة، وقد حرص الوزير خلال تفقده للفصول على الاستماع لآراء الطلاب حول مدى استفادتهم من الشرح داخل الفصل واستفادتهم من التقييمات الأسبوعية خلال الفصل الدراسي الأول.
وعقب ذلك، واصل الوزير جولته بزيارة مدرسة “ميت غمر للتعليم الأساسي” بإدارة ميت غمر التعليمية والتى تضم عدد ٥١٤ طالبًا وطالبة فى المرحلة الابتدائية و٦٨٩ طالب وطالبة فى المرحلة الإعدادية، واطلع الوزير عن كثب على مدى التزام الطلاب بتحضير كراسات الحصة واطمئن على نسب حضور الطلاب.
كما حرص الوزير على زيارة مدرسة ميت غمر الثانوية الفنية بنات (تحت الإنشاء) لمتابعة ما تم تنفيذه من أعمال إنشائية بالمدرسة.
كما قام السيد الوزير محمد عبد اللطيف، في إطار جولته، بزيارة مدرسة “أجا الرسمية لغات” بإدارة أجا التعليمية والتي تضم عدد ٦٨٨ طالبًا وطالبة بمرحلة رياض الأطفال والابتدائي والإعدادي، وحرص الوزير على التأكد من عدم وجود عجز في أعداد المعلمين كما استعرض نسب الكثافة الطلابية بالفصول، وحرص على متابعة مستوى الطلاب فى القرائية، واستمع لآراء بعض المعلمين حول التقييمات الأسبوعية وفى ختام تفقده للمدرسة أثنى الوزير على مستوى المنظومة التعليمية بالمدرسة وانضباطها.
وفي إطار الجولة، توجه الوزير لتفقد مدرسة “مجمع أجا الابتدائي” بإدارة أجا التعليمية والذي يضم عدد ٢٢٤١ طالبًا وطالبة، حيث حرص خلال تفقده للفصول على متابعة مستوى الطلاب فى القرائية، موجهًا بالاهتمام بمستوى الطلاب ونظافة فناء المدرسة وزراعته.
واختتم الوزير جولته بتفقد مدرسة “أجا الإعدادية التجريبية بنين” والتى تضم عدد ١١٣٨ طالبًا، حيث تفقد عددا من الفصول الدراسية كما اطلع على سجل الدرجات والغياب.
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠٢٥
فى ضوء توجيهات السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا طلاب الثانوية العامة، تعلن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إتاحة النماذج الاسترشادية لامتحانات الثانوية العامة اليوم على موقع الوزارة، على أن يتم إتاحة مادة يوميا عبر الرابط التالي:
https://content.moe.gov.eg/qa
كما تعلن الوزارة إتاحة حل النماذج الاسترشادية عبر قناة “مدرستنا ٣”، حيث يخصص يوم لكل مادة، وذلك فى تمام الساعة العاشرة مساء يوميا، على أن تكون الإعادة فى تمام الساعة العاشرة صباح اليوم التالي، وذلك عبر تردد القناة على النايل سات 12206 أُفقي معدل ترميز 27500.
وفي هذا الإطار، تقدم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حلول نموذجية للنماذج الاسترشادية لامتحانات الثانوية العامة من خلال نخبة متميزة من المعلمين.
وتستهدف وزارة التربية والتعليم من خلال هذه الخدمة التعليمية توفير الفرصة لأبنائنا الطلاب لمراجعة المحتويات الدراسية بشكل فعال والتدريب على الامتحانات بشكل نموذجي، حيث تتضمن حلقات حلول النماذج الاسترشادية شرحا وافيا حول كيفية حل نماذج الامتحانات، مما يسهم في تعزيز فهم الطلاب للمفاهيم والمقررات الدراسية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على مصلحة الطلاب وتقديم الدعم والتحفيز لهم من أجل تحقيق أفضل تحصيل دراسي، واستعدادهم بشكل أفضل للامتحانات.
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠٢٥
في إطار جولاته المتواصلة بمختلف المحافظات لمتابعة انتظام العملية التعليمية، قام السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بزيارة عدد من المدارس بمحافظة الشرقية؛ لمتابعة انضباط حسن سير العملية التعليمية، ومتابعة تنفيذ القرارات والتعليمات التي وضعتها الوزارة لانتظام وانضباط سير الفصل الدراسى الثانى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥.
واستهل الوزير زيارته بتفقد مدرسة “عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي”، التابعة لإدارة القُرين التعليمية بمحافظة الشرقية، والتى يبلغ إجمالى عدد الطلاب بها (١٢٣٢) طالب وطالبة، وتضم مراحل رياض الأطفال، والابتدائية، والإعدادية.
وحضر الوزير طابور الصباح، واستمع إلى فقرات الإذاعة المدرسية، وتحية العلم، كما حضر الوزير طابور مرحلة رياض الأطفال.
وتفقد الوزير عددا من فصول المدرسة، وحرص على متابعة المستوى العلمى للطلاب، كما اجري حورًا مع الطلاب والطالبات حول مدى انتظامهم بالمدرسة، وشرح المعلمين لهم، موجهًا بالالتزام والانتظام فى الحضور للاستفادة والتحصيل العلمى، مع الجد والاجتهاد في التحصيل الدراسي.
كما حرص الوزير على متابعة مستوى التجهيزات بالمدرسة للفصل الدراسي الثانى، والاستماع إلى آراء المعلمين والطلاب حول التحديات التي تواجههم، مؤكدًا على حرص الوزارة على توفير الدعم اللازم، من أجل تقديم تعليم متميز، وتعزيز جهود العملية التعليمية في المحافظة.
وعقب ذلك، توجه الوزير إلى مدرسة “عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي” التابعة لإدارة الصالحية الجديدة والتى يبلغ عدد طلابها (١٤٤٩) طالب وطالبة.
وتفقد الوزير معمل العلوم أثناء شرح درس مادة العلوم للصف الخامس الابتدائي، واطلع الوزير على كراسات الحصة، ودفتر تحضير المعلمة، ودفتر الغياب.
كما تفقد الوزير أحد فصول الصف الرابع الابتدائي، أثناء شرح مادة الرياضيات، وأشاد الوزير بدور معلمة الرياضيات واهتمامها بالشرح وكراسات الحصة والتدريبات.
وتوجه الوزير إلى مدرسة “السواركة للتعليم الأساسي” التابعة لإدارة الصالحية الجديدة، بقرية السواركة والتى يبلغ إجمالى عدد الطلاب بها (٩٠٠) طالب وطالبة، حيث تفقد الوزير عددا من فصول المدرسة، وحرص على متابعة مستوى الطلاب فى القراءة والكتابة.
وشدد الوزير على ضرورة انتظام حضور المعلمين، والتركيز على معالجة مستوى الطلاب ضعاف القراءة والكتابة وإعداد برامج علاجية لتحسين مستواهم.
الثلاثاء ۱۱ فبراير ٢٠٢٥
شارك السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في احتفال منظمة اليونسكو باليوم العالمي للتعليم، والإطلاق الوطني للتقرير العالمي لرصد التعليم ٢٠٢٤-٢٠٢٥ (GEM) “القيادة في التعليم”.
وفي مستهل كلمته، أعرب السيد الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تؤكد الالتزام بالتعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وركيزة من ركائز التنمية المستدامة.
وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن التعليم هو الأساس الذي تبني عليه الأمم مستقبلها وتضمن ازدهارها، موضحًا أننا في مصر ندرك أن نجاح نظامنا التعليمي يؤثر بشكل مباشر على نمونا الاقتصادي وتماسكنا الاجتماعي وقدرتنا التنافسية العالمية، وتحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شرعنا في تحول جريء لنظامنا التعليمي الوطني وهو التحول الذي يعطي الأولوية للمساواة والابتكار والتميز.
وأشار الوزير إلى أن هذه الرحلة لم تكن خالية من التحديات، فقد تم مواجهة واقع الفصول الدراسية ذات الكثافة العالية، والعجز في أعداد المعلمين، وأساليب التقييم القديمة، حيث حققنا تقدمًا كبيرًا يعيد تشكيل نظامنا التعليمي.
وفي هذا الإطار، استعرض الوزير الإجراءات التي تم تنفيذها على أرض الواقع، قائلًا: “لقد نجحنا في تقليص أحجام الفصول الدراسية من (250) طالبًا في الفصل إلى الحد الأقصى الذي يصل إلى (50) طالبًا في الفصل؛ وبالتالي ضمان بيئة تعليمية أكثر فعالية للطلاب، وكذلك تنفيذ التدابير اللازمة لمعالجة العجز في أعداد المعلمين، وضمان حصول المدارس على الموارد اللازمة لتوفير التعليم الجيد، بالإضافة إلى إعادة هيكلة المناهج التعليمية بالمرحلة الثانوية بما يتماشى مع النماذج الدولية، مما أدى إلى تقليل العدد الإجمالي للمواد الدراسية؛ لمعالجة العبء الذي كان يواجهه طلاب المدارس الثانوية في السابق وضمان إطار أكاديمي أكثر إنصافًا وتنافسية.
وتابع الوزير أنه تم إدخال أساليب التقييم المستمر، بما في ذلك التقييمات التكوينية، والتعلم القائم على المشاريع، والأدوات الرقمية، وتوفير مقياس أكثر شمولاً لتقدم الطلاب طوال العام الدراسي.
وأوضح السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن جوهر الإصلاح يكمن في الإيمان بأن القيادة في التعليم أمر غاية في الأهمية، وأن مديري المدارس ليسوا مجرد إداريين؛ بل هم وكلاء للتغيير لدورهم الهام في إحداث تغييرات إيجابية، مشيرًا إلى أنه إدراكاً لهذا، فقد تم مشاركة الآلاف من قادة المدارس في مبادرة وطنية لتعزيز عملية صنع القرار والإدارة والقيادة التربوية، وقد أدت هذه الجهود بالفعل إلى تحسينات ملموسة، حيث تم الحفاظ في الفصل الدراسي الأول على حضور الطلاب باستمرار بنسبة لا تقل عن ٨٥٪، إلى جانب بيئة تعليمية أكثر شمولاً ودعمًا وجاذبة للطلاب.
كما ثمّن الوزير محمد عبد اللطيف الشراكة مع اليونسكو، ومواصلة التزام قيادتها الإقليمية الثابت بالتعليم، والذي يعمل على تشكيل الجهود التعاونية في تحديث المناهج الدراسية، والمساواة بين الجنسين، والتعلم الرقمي، وبناء قدرات المعلمين، مؤكدًا أنه من خلال هذه الجهود المشتركة، نجحنا في تعزيز تحديث المناهج الدراسية، ومبادرات المساواة بين الجنسين، واستراتيجيات التعلم الرقمي، وبرامج بناء قدرات المعلمين التي تزود المعلمين بالأدوات اللازمة لتعزيز مخرجات تعلم الطلاب.
وأضاف الوزير أن إطلاق التقرير العالمي لرصد التعليم (GEM)، هذا العام، هو بمثابة تذكير في الوقت المناسب بأن القيادة في التعليم مسؤولية مشتركة، فهي ليست من واجب الحكومات أو صناع السياسات فحسب، بل هي مهمة مشتركة تشمل المعلمين والآباء والمجتمعات المحلية، داعيًا إلى ترجمة الأفكار المقدمة في هذا التقرير إلى عمل ذي قيمة.
كما أشار الوزير إلى أن اليوم ليس مجرد احتفال بما تم تحقيقه، بل هو دعوة لمضاعفة الجهود، داعيًا إلى التقدم إلى الأمام بإحساس متجدد بالهدف، لضمان أن يظل التعليم هو المفتاح لإطلاق العنان للإمكانات، وتعزيز الإبداع، وتشكيل عالم أفضل للأجيال القادمة.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص تقديره لمنظمة اليونسكو على شراكتها الراسخة، ولكل من ساهم في هذا الحوار الحيوي، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك لبناء نظام تعليمي ليس قويًا وشاملًا فحسب، بل يزود الأفراد بالمعرفة والمهارات والقدرة على الصمود لتشكيل المستقبل.
ومن جهتها، أعربت الدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بمصر عن تقديرها الكبير للتقدم الذي أحرزته مصر في مجال التعليم، مشيدة بالتعاون المثمر بين منظمة اليونسكو ووزارة التربية والتعليم بقيادة السيد الوزير محمد عبداللطيف.
وأكدت أن مصر تمتلك خبرات راسخة في تطوير النظم التعليمية، سواء على مستوى القيادة أو الحوكمة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
وفي ضوء تقرير رصد التعليم العالمي، أشادت الدكتورة نوريا سانز بالتقدم الذي أحرزته بعض الدول العربية، ومنها مصر، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أنها أكدت أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى جهود إضافية لتضييق الفجوة مع باقي العالم، مشيرة إلى أن النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية تشكل تحديًا كبيرًا، إذ حُرم 30 مليون طفل وشاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من التعليم نتيجة هذه الأوضاع.
وقالت إنه فيما يتعلق بمصر، أوضح التقرير أنها تميزت بعدة إنجازات رئيسية، منها تدريب المعلمين والتحول الرقمي حيث شارك معظم معلمي المرحلة الابتدائية في برامج تدريب مكثفة، كما أطلقت اليونسكو مشروع “المدارس المفتوحة المعتمدة على التكنولوجيا للجميع” لتعزيز التعلم الرقمي، خاصة في المناطق المهمشة، والمواطنة العالمية والتنمية المستدامة، مما يعكس التزام مصر بدمج هذه المفاهيم في السياسات التعليمية، والتعليم العالي والدمج الاجتماعي.
وفي ختام كلمتها، أكدت الدكتورة نوريا سانز على أن تعزيز القيادة الفعالة في التعليم يتطلب وضع سياسات تدعم استقلالية القادة وتوفر التدريب المستمر لهم، مشيرة إلى أن التقرير يقدم أربعة توصيات رئيسية لتحقيق ذلك، تشمل وضع توقعات واضحة لدور القادة التربويين، والتركيز على تحسين جودة التعلم، وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين في قطاع التعليم، وبناء القدرات القيادية عبر برامج تدريبية متخصصة ومستدامة.
وقد تضمنت الفعاليات حلقة نقاشية تحت عنوان “القيادة فى التعليم..الفرص والتحديات فى مصر”، شارك فيها الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتورة إيمان أحمد فريدي عميدة كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، والدكتورة هالة عبد الجواد نائب مشرف اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتورة أميرة سنيل عميدة كلية الصيدلة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور وحيد حماد خبير وطنى وأستاذ مشارك في قسم الأصول والإدارة التربوية بجامعة السلطان قابوس، والسيدة كريستين صفوت المديرة التنفيذية لمؤسسة “علمني”، والدكتورة هدى بشير عميدة كلية تربية الطفولة المبكرة السابق بجامعة الإسكندرية.
الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٥
شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد محمد عبد اللطيف، في ندوة نظمها حزب الشعب الجمهوري، استعرض خلالها رؤية الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وأبرز ملامح مقترح شهادة “البكالوريا المصرية”.
وخلال الندوة، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن استراتيجية تطوير التعليم ثابتة وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة تستهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي بين الطلاب.
وأشار إلى أن الوزارة عقدت خلال الأشهر الماضية جلسات نقاشية موسعة، شملت أكثر من 17 ألف معلم ومدير مدرسة ومدير إدارة تعليمية، كما تمت زيارة أكثر من 350 مدرسة في 24 محافظة، بهدف الخروج بقرارات تشاركية مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لضمان تنفيذ آليات على أرض الواقع تساهم في تطوير المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير أنه ركز في بداية توليه حقبة الوزارة على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومة التعليمية والتي تعوق أي تطوير وفي مقدمتها حل مشكلة الكثافة الطلابية، حيث تم خفض أعداد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا وسد العجز في أعداد المعلمين وعودة الطلاب للمدارس ، مشيرا إلى أن الفصل الدراسي الثاني يشهد نسبة حضور للطلاب تتجاوز ٩٠٪.
واستعرض الوزير أيضا تفاصيل مقترح شهادة “البكالوريا المصرية”، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تطوير نظام الثانوية العامة الحالي بما يوفره من فرص متعددة للطلاب وليس فرصة واحدة تقرر مصيره فضلا عن نظام المسارات التي تتوافق مع قدرات كل طالب بما يساهم في ربط الخريجين بسوق العمل.
وأشار إلى أن الوزارة نظمت جلسات حوار مجتمعي حول هذا المقترح، ومستمرة في عقد جلسات مع مختلف الأطراف للوصول إلى رؤية نهائية تحظى بتوافق مجتمعي.
كما تطرق الوزير إلى ملف التعليم الفني، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف النهوض بملف التعليم الفني والارتقاء به لما يمثله من أهمية كبيرة تنعكس على سوق العمل، مشيرا إلى حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بتطوير التعليم الفني والارتقاء بجودته في دول مثل المانيا وبريطانيا وايطاليا وعقد شراكات من أجل تحقيق هذا الهدف، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
من جانبه، أشاد المهندس حازم عمر رئيس الحزب، بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتطوير المنظومة التعليمية، والرؤية التي طرحها السيد الوزير لنظام البكالوريا الجديد، مؤكدًا أن الحزب يدعم أي إصلاحات تضمن جودة التعليم وتلبي طموحات الأسر المصرية.
وخلال اللقاء، طرح أعضاء حزب الشعب الجمهوري ورؤساء الاحزاب واللجان المشاركين عدة تساؤلات حول نظام البكالوريا المصرية، وفرص التحسين، وسبل مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمنظومة التعليمية.
كما أشاد الحضور بالمقترح الذي يوفر العديد من الفرص والمسارات التي تتناسب مع قدرات كل طالب، مؤكدين أن النظام يضم العديد من المميزات وأنهم مع التطوير ولكن لابد ان يحظى المقترح بتوافق مجتمعي من كافة الأطراف ذات الصلة.
وفي ختام الندوة، وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف الشكر لحزب الشعب الجمهوري والسادة الحضور المشاركين على مبادراتهم لدعم العملية التعليمية وجهود وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى حرصه على تعزيز حالة النقاش المجتمعي مع