
كتب:- عمرو عبيد
الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيراً سيئاً، بل هي خلود في موت رائع
الشهيد في قلب الوطن
تحتفل مصر اليوم 9 مارس بيوم الشهيد، وهو اليوم الذى يخلد شهداء مصر الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن، ويأتى هذا الاحتفال تزامنًا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل عن الشهيد: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾[آل عمران: 169]
وفي هذا تعظيمٌ وإعلاءٌ لمنزلة الشهيد الذي يضحي بروحه ودمه لأجل الحق، وإعلاء كلمة الله تعالى، ونصرة الدين والوطن، فالشهيد هو الذي يستحق أن نتذكّره بجدارة، بكلّ ما في الذكرى من معانٍ ساميةٍ، فمَن أعظم منزلةً ممّن يقدّم روحه دون أن يسأل، وهو يعلم جيداً أنها روحٌ واحدة، لكنه يؤمن بعظمة ما ينتظره بعد الشهادة، فالشهيد لا يموت، وإنّما يرحل إلى الجنة فوراً.
الشهادة هي أعلى مراتب الحياة بعد الموت، وهو سببٌ لفخر أيّ أسرةٍ تقدم شهيداً، وفخرٌ لوطنه، وأصدقائه، وأحبته، وجميع معارفه، فقد يكون الشهيد هو الأب، أو الأخ، أو الزوج، أو الصديق، أو الحبيب، وأيّاً كان، فهو على كل حالٍ رمز الشرف والتضحية، فالشهادة كرامةٌ وفضلٌ لا يؤتيه الله تعالى إلا لمن يصطفي من عباده
فكم فقد الوطن من خيرة وأعز أبناءه، الذين اختاروا الشهادة في سبيل الله والوطن، لرفع عزة وكرامة الوطن الغالي، فكم من أسرة فقدت ابن لها أو أكثر، وصارت تبكي حزنا وألما وفرحا بشهادتهم، فوداعهم مؤلم والعيش بدونهم أكثر ألما، ولكن النصر يوم لقائهم في الفردوس الأعلى .
فرحم الله كل شهداء الوطن، وأسكنهم فسيح جناته، وحفظ الله الوطن أرضا وشعبا