
د. ضياء عابدين يحذر: ارتخاء الجفون وكسل العين خطر صامت يهدد الأطفال والكبار
حذر الدكتور ضياء عابدين، استشاري طب وجراحات العيون وتجميل الجفون والمياه البيضاء وتصحيح عيوب الإبصار، من خطورة ارتخاء الجفون وكسل العين، مشيراً إلى أن هذه المشكلات تصيب مختلف الفئات العمرية وقد تؤدي إلى مضاعفات بصرية خطيرة ما لم يتم التعامل معها بشكل مبكر.
وأوضح الدكتور أن ارتخاء الجفون يتجلى في تدلي الجفن العلوي، ما قد يؤثر على الرؤية ويسبب مشكلات جمالية ووظيفية. وقد يرجع هذا الارتخاء إلى عوامل عدة، أبرزها:
العوامل الوراثية: حيث يمكن أن يظهر الارتخاء منذ الولادة.
التقدم في العمر: مع مرور الوقت، تفقد عضلات الجفن مرونتها وقوتها.
الأمراض العصبية: مثل الوهن العضلي الوبيل، الذي يؤثر على قدرة العضلات على رفع الجفن.
الإصابات والجراحات السابقة: قد يؤدي التعرض لإصابة مباشرة في العين أو الخضوع لجراحة عيون إلى ضعف عضلات الجفن.
أعراض ارتخاء الجفون
تدلي الجفن العلوي.
إجهاد العينين.
صعوبة في الرؤية، قد تصل إلى ازدواجية النظر.
حساسية زائدة للضوء.
صداع متكرر بسبب إجهاد العين.
ارتباط ارتخاء الجفون بالكسل الوظيفي للعين
أشار الدكتور ضياء إلى أن ارتخاء الجفون قد يؤدي إلى الكسل الوظيفي للعين (Amblyopia)، وهو ضعف في الرؤية يحدث نتيجة عدم تحفيز العين بشكل كافٍ، خاصة لدى الأطفال. ويكمن الخطر في أن الكسل الوظيفي قد يصبح غير قابل للعلاج إذا لم يتم التدخل في سن مبكرة.
طرق العلاج
يعتمد علاج ارتخاء الجفون وكسل العين على عدة عوامل، تشمل:
العلاج الجراحي: يُعد الخيار الأكثر فعالية، حيث يتم رفع الجفن إلى وضعه الطبيعي.
العلاج الطبي: في بعض الحالات البسيطة، تُستخدم الأدوية أو العلاجات التي تساعد في تقوية عضلات الجفن.
استخدام النظارات أو العدسات الطبية: تساعد في توجيه الضوء إلى الشبكية بشكل صحيح، خاصة في حالات الكسل الوظيفي.
أهمية التشخيص المبكر والوقاية
أكد الدكتور ضياء أن التشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من تفاقم المشكلة، مشددًا على ضرورة الفحص الدوري للعين، خاصة عند الأطفال وكبار السن. كما قدم بعض الإرشادات الوقائية للحفاظ على صحة العين، منها:
اتباع نظام غذائي غني بالعناصر المفيدة مثل أوميغا-3.
تجنب التعرض الطويل للشاشات وأخذ فترات راحة منتظمة.
ارتداء نظارات واقية عند ممارسة الرياضة أو العمل في بيئات خطرة.
جفاف العين: مشكلة شائعة تحتاج إلى عناية خاصة
وفي سياق متصل، أشار الدكتور ضياء إلى أن جفاف العين من المشكلات التي يعاني منها الكثيرون، حيث يؤدي إلى الحكة، الحرقة، والشعور بوجود جسم غريب داخل العين. وأوضح أن علاجه يشمل استخدام الدموع الاصطناعية، وفي الحالات الأكثر حدة، قد تُستخدم أدوية تزيد من إفراز الدموع أو إجراءات طبية مثل سدادات القنوات الدمعية للحفاظ على ترطيب العين.
وفي الختام، شدد الدكتور ضياء عابدين على أهمية الاهتمام بصحة العين، والتوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية، وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تؤثر على الرؤية على المدى الطويل.