كتب:حماده احمد باشا
قالت صحيفة معاريف العبرية إن مصر أجرت عملية تسليح مكثفة في السنوات الأخيرة، شملت شراء أسلحة متطورة، وتطوير البنية التحتية العسكرية، وتوسيع نطاق تدريب القوات والمناورات، ما يثير تساؤلات حول دوافع القاهرة والتداعيات المحتملة على الأمن الإسرائيلي.
وتحدثت معاريف مع الرئيس التنفيذي لمنتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، المقدم احتياط يارون بوسكيلا، الذي أشار إلى أنه، وبالنسبة لمسألة التهديد المحتمل لإسرائيل، فإن الآراء منقسمة داخل إسرائيل.
وقال بوسكيلا إن هناك جهات أمنية في إسرائيل تعرب عن قلقها إزاء تسليح مصر، “خاصةً أنها لا تواجه أي تهديدات خارجية فورية تتطلب التسلح بهذا الحجم”.
وأضاف: “يكمن الخوف الرئيسي في أنه إذا حدث انقلاب في مصر – كما حدث في الماضي – فإن كل الأسلحة التي تراكمت ستنتهي في أيدي نظام متطرف وخطير، مثل الإخوان المسلمين، إذا عادوا إلى السلطة”.
وفي الوقت نفسه، أشار بوسكيلا إلى أن هناك جوانب مطمئنة أيضاً، قائلاً: “على الرغم من تلك المخاوف، هناك تعاون أمني مستمر بين إسرائيل ومصر، وخاصةً في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء. ولا يزال اتفاق السلام بين البلدين قائماً، ولا توجد أي مؤشرات آنية على حدوث تغيير في هذه السياسة”.
في الختام، يؤكد بوسكيلا أنه، على الرغم من أن تسليح مصر يثير بعض الاهتمام والمخاوف في إسرائيل، فإنه لا توجد حالياً أي مؤشرات على أنه يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل.
وأضاف: “من المهم مواصلة مراقبة التطورات، والتأكد من استمرار التعاون بين البلدين. يجب الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة مع مصر لمنع السيناريوهات التي قد تضر بالاستقرار الإقليمي”.
