
كتبت شيماء نعمان
من قرية ابوان – مركز مطاى – المنيا
15 مايو 2025 إلى – زهراء المعادى – القاهرة
ملخص 60 عام حياة فى سطور إليكم البداية!!
أكد الأستاذ أحمد زيدان إن التقدم في العمر سنة من سنن الحياة والطبيعة لا مفر منها لمخلوق، اجمل ما في التقدم بالعمر انه كلما كبرت سنه يجعلك تستصغر أموراً كثيرة كانت تستهلك طاقتك ومشاعرك ورغباتك وأهدافك يوماً ما، فالنضوج سمة تعيد ترتيب الاشياء والاشخاص في حياتنا .
ومع ذلك راضى تماما عن مشوار حياتى …… باخفاقاته وانجازاته …. بسقطاته وارتفاعاته ….. عشت حياة حافلة جعلتنى احيا عمرى اعمار عديدة ….. متمرد عنيد محارب من عمر خمس سنوات:-
* فى عمر خمس سنوات عشت عام كامل فى ابوان مركز مطاى بمحافظة المنيا لدى جدى وخالى – لادخل اولى ابتدائى هناك اصغر من السن القبول لأرجع طنطا على سنة ثانية وابقى دخلت التعليم الابتدائى سن صغير وظللت خمس سنوات بعدها بطنطا اسمى مقيد بسنة وبحضر فى فصل السنة التى بعدها حتى وصلت للابتدائية فامتحنت سنة خامسة وسنة سادسة (منازل) معا فى عام واحد …. ومن هنا تأصلت فى نفسى وشخصيتى ان اكون سابق الحياة وعمرى بخطوة .
* رفضت فكر الاخوان الذى كان ينتمى لها والدى( استاذ اللعة العربية ) لكن كنت اميل الى الفكر الناصرى وقتها الذى تنتمى اليه والدتى (الاستاذة الجامعية فى الادب العربى …. فى اعدادى وثانوى كنت منتمى لمجموعة النصر الكشفية وتعلمت اسس ومبادىء وتجارب حياة الكشافة . لأنها تتخذ من التعلم بالممارسة أساساً للعمل، عبر النشاطات العملية في الهواء الطلق، وإقامة المخيمات، فنّ عمل الأخشاب، الألعاب المائية، السفر على الأقدام، التجوال، الألعاب الرياضية.
* فى عمر 16 عاما كانت اولى خطواتى الحزبية بان قررت الانضمام لحزب العمل بالغربية وكان وقتها لا يجوز لى توقيع على استمارة انضمام لانى اقل من 18 سنة واتذكر وقتها ان الاستاذ/ صلاح القفص المحامى ونقيب المحامين الاسبق كان امين عام الحزب بالغربية والدكتور/ مصطفى الهرميل استاذ الطب النفسى الامين المساعد وقعا على استمارة تزكية منهما للتجاوز عن السن …. وعند اندماج حزب العمل بالاخوان المسلمين قبل انتخابات البرلمانية 1984 استقالت من حزب العمل و أنضممت لحزب النجمع مع المجاهد/عريان نصيف & وفريد عبد الكريم وعارضنى والدى وقتها بزعم اننى اصبحت شيوعى ملحد بانضمامى لحزب التجمع …. خالطت وأحتكيت بكافة الاحزاب .
* لكننى ظللت ابحث عن الحقيقة والقناة الصحيحة رافضا كل ما هو تقليدى …. كنت بأعيد ثانويه عامة بعد رسوبى اول مرة وفى ذات العام الذى بأعيد فيه ثانوية عامة كنت فائز بالمركز الاول على مستوى الجمهورية فى المسابقة الثقافية بالمركز العام لجمعيات الشبان المسلمين وكرمت مرة بالقاهرة ومرة من وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية …. والشبان المسلمين بطنطا كان والدى عضو بمجلس ادارتها وقتها وبدات فيها من الحضانة مرورا بنادى الطقل ثم النشاط الرياضى مصارعه مع المدرب/ احمد سعد ثم نادى الشباب ثم عضوا يمجلس الادارة 1997 /1999 .
* وطوال مرحلة الثانوية كنت أراسل جميع الاذاعات الاجنبية القسم العربى بها وكنت عامل ايريال لاسلكى على سطح البيت للراديو لاستقبال تلك الاذاعات وحصلت على شهادات بمسابقات ثقافية بتلك الاذاعات .
* انضممت اثناء الكلية التى حولت اليها من كلية العلوم راغبا فى دراسة الحقوق الى الصوفيين والحضرة والورد عقب كل صلاة جمعة بمسجد سيدى البهى ثم الانضمام الى السلفيين بمسجد فجر الاسلام بسوق السلام بطنطا … لكننى ابضا أحتكيت وخالطت كافة التيارات الدينية عدا الجماعات الدينية السياسية الارهابية التى تتخفى تحت ستار الدين كالاخوان وجماعة الجهاد وجماعة التكفير والهجرة .
* اعتقلت مرتين فى حياتى مرة وانا فى ثانوية عامة اول سنة بسبب تلغراف تأييد لاعتصام استاذنا الجليل / احمد الخواجة نقيب المحامين اعتراضا على احد تعديلات قانون المحاماة وقبل ان اكون محاميا ,,, ومرة اخرى اثناء تاديتى خدمة التجنيد بتهمة تطرف دينى .
* كنت محظوظا عندما بدأت ممارسة المحاماة عام 1988 ظللت اتدرب 5 ستوات وكنت مصمم الا افتح مكتبا خاصا الا اذا اصبحت جديرا بان اكون محاميا … تدربت لدى ا/ احمد عبد الغفار حمودة & أ/ فؤاد الزينى (رحمهما الله) ثم أ/ جمال عبد العزيز جلال المحامى الجليل القدير ثم الاستاذ / محمد جلال شلبى نقيب المحامين بالغربية رحمه الله …. وكان وقتها مدارس المحاماة العملاقة المتاحة لان يستقى منها اى محام …. الاساتذة/ عبد الحكيم فرهود & فؤاد عزيز & عبد الملك عازر & فؤاد يسطس & صلاح القفص & فهمى الغر & محمود بسيونى وغيرهم .
* اشتغلت فى مهن عديدة طوال :- (( عمل وبيع طعمية … تربية كتاكيت وبيعها دواجن …. توزيع الكتاب الجامعى … سيبر نت .. ثم شريك فى سيبر .. مركز تدريس مواد القانون لطلاب الحقوق … مندوب تجارة الادوية ثم شريك فى مخزن ادوية )).
* مررت بمواقف حياة او موت كثيرا فعليا وليس على سبيل المبالعة ….. مرة فى احدى القرى السياحية بالساجل الشمالى بعد ثورة يناير 2011 وطلع علينا العرب بالرشاشات واطلاق النار وظلت اتهرب منهم بين المبانى حتى خرجت للاسقلت واخذت سيارات أتوستوب حتى وصلت للاسكندرية ثم طنطا ….. تعرضت لحوادث سيارات عديدة منذ صغرى مع اشقائى وأقارب وكنت دايما الوحيد اللى يطلع سليم من الحادث رغم بشاعة الحادث ….
* أنعم الله عليا برحلتين عمرة 1994 & 2006 ورحلة حج 1999 الرحلات الثلاث لم اخطط لهم ولم ادفع فيهم مليما واحد سوى الهدايا وكلهن أتت لى منح ربانية اللهم ما اجعلهم رحلات مقبولة وحجة لنا لا علينا .
* ذقت مرارة الموت فى والدى وانا فى عمر 23 عام ووالدتى وانا فى عمر 33 عام … ثم اخواتى الاثنين واعز اصدقائى على يدى وبحضورى فهانت عليا الدنيا بما فيها ….. ومازالت حتى الان عاشق سارح فى ملكوت الحياة …. راهبا فى دير المحاماة ……..ابحث عن الحقيقة الصحيحة واسعى وراء العلم المهنى وفن الحياة ….. وامضى فى رحلة صنع الذات الغير قابلة للتكرار .
كلّما كبرتُ في العمر وجدتُ أنه من غير الممكن العيش إلاّ مع الذين يحرّروننا، ويحبّوننا حبًا خفيف الحِمل. الحياة اليوم قاسية جدًا، مريرةٌ جدًا، مُرهقة جدًا، حتى نتحمّل أيضًا عبوديةً جديدة آتية من الذي نحبّه .