مقالات

فلترة مرحلة

 

  1. بقلم د اماني احمد نور

 

” إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ”

 

لأننا في دنيا محدش فيها عايش لواحده ومش كل القلوب زي بعضها وبيحكم الإنسان فيها شهواته واغتراره بعقله ؛ فطبيعي تتعرض لظلم ، إفتراء ، سوء نية ، غدر أو سوء ظن ، بهتان ،..

 

والسبيل الوحيد اللي يطمنك إن ربنا عز وجل كفل دفاعه وحمايته لك إن كنت مؤمن بالله وبرحمته وعدله وعلمه للغيب والشهادة

 

فلما تكون في موقف مش قادر تدافع فيه عن نفسك والظلم من الغير جارحك ، تأكد إن الله وكيلك وأكييد هيجيلك حقك

 

و وحتى لو نسيت ألمك .. الله لا ينسى

وحتى لو بتسعى لحقك فتأكد إن بدون الله وإيمانك به ؛

لن تنال من الظالم سوى زيادة ظلمه !

 

الإنسان الصادق، الطيب اللي بيتقي الله في أقواله وأفعاله

ما بيحتاجش يفلتر الناس حواليه، الدنيا بتعمل ده بالنيابة عنه!

بيعيش مرحلة غريبة لكنها عظيمة…اسمها فلترة إلهية، فيها كل شيء حواليك بيتغربل.. الناس، المواقف، العلاقات، وحتى المشاعر!

 

يلاقي أبواب اتقفلت فجأة ووشوش بانت على حقيقتها، ومواقف بتظهر المعادن وحقايق بتتكشف بدون أي مجهود منه..

مرحلة بتنضف محيطه كل فترة عشان تسبله بس الطيبين اللي يستاهلوا يكملوا معاه السِكة..

 

اللي قلبه نضيف وبيخاف ربنا، ما بيضيعش وقته في كشف نوايا أو ملاحقة العلاقات.

ربنا هو اللي بيتولى المهمة دي عنه، بلُطفه وعدله وحكمته.

قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا”

 

وإنت لما تعيش بصدق، ربنا بيدافع عنك حتى لو أنت مش شايف!

الفلترة نعمة، بتنضف حواليك، وبتثبتلك كل مرة إن ربنا شايف، وعادل، وكافي.

 

والله بدون قصد ولا سعى ولا تدوير ولا تعب، في معظم الأوقات ربنا بيكشف لأصحاب القلوب الطيبة النضيفه الحقايق اللي كانت متدارية عنهم، بيظهرلك محبّة فلان المُزيفة، والناس اللي قُربهم مصلحة، بيوريك النيّة السيئة اللي كنت غافل عنها..

الصدق بيكشف الوجوه بسرعة، ويفرز مين حقيقي ومين تمثيل.

 

فما تشيلش هم، ولا تحاول تظبط الدواير حواليك

بس اظبط نيتك، وخلي قلبك نظيف

وسيب الباقي على ربّ الناس هو أدرى مين ينفع يكمل معاك.

 

ركّز على نضافة قلبك، وتأكد الدنيا

هتتفلتر حواليك من غير ما تبذل مجهود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى