مقالات

التربيه الايجابيه ودورها فى التصدى للظواهر السلبيه فى المجتمع 

بقلم فيفي عبد الوهاب

فى الآونة الأخيرة شهدت بعض المجتمعات زيادة ملحوظة في حالات السرقه والقتل والتحرش ، الأمر الذي يثير القلق ويحتاج إلى تحليل عميق لفهم أسبابه ونتائجه ،يعتبر هذا التصاعد فى هذه الظواهر السلبية انعكاسا لعدة عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية ، مما يستدعى التفكير في كيفية التغلب عليها من خلال تعزيز التربية الإيجابية.

تعددت أسباب زيادة حالات التحرش والسرقه والقتل ومن أبرزها :

١/ العنف الأسري حيث أن البيئه غير المستقرة تساهم في تشكيل شخصيات تعكس العنف في سلوكياتها .

٢/ التميز الإجتماعى وتختص بها الفروق بين الطبقات الاجتماعية التي تهمش بعض الفئات وتساعد في نشر الكراهيه والعنف .

٣/ الضغوط النفسية والاقتصادية إذ يلجأ بعض الأفراد للتعبير عن غضبهم بطريقة عدوانية.

وللتصدى لمثل هذه القضايا تبرز أهمية التربيه الايجابيه التي تهدف إلى تطوير أساليب التربية وتعزيز القيم الإيجابيه ومن أهم هذه المبادئ :

-تعليم الأطفال القيم والأخلاق الحميدة والمبادئ التى تغرس فى الطفل منذ الصغر .

– تشجيع الطفل على الحوار والمناقشة والتعبير عن رأيه بشكل سليم وصحى .

– توفير بيئة آمنة ومحبه يشعر فيها الطفل بالراحه .

– تربيه الطفل على قبول الإختلاف فى الجنس والدين والفروق الإجتماعية.

 

ولا يقع كاهل التصدى لمثل هذه الظواهر على الأسره والمدرسة فقط بل للمجتمع بشكل عام بما في ذلك المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام والجمعيات الأهلية وذلك من خلال تنظيم حملات توعيه وسن قوانين صارمه وتطبيقها لمعاقبة المذنب .

 

وفى الختام إن الاستثمار في الأجيال القادمة وتأهيلها لتكون أكثر وعيا فى التعامل مع الآخرين سيكون له تأثير كبير فى القضاء على مثل

هذه الظواهر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى