
كتبت وفاء حسني
فإطلاق الطاقة المخزنة من باطن الأرض ( والتى يصل درجة حرارته فى بعض طبقاته إلى مليون درجة مئوية ) إلى القشرة الأرضية ينتج عنها الزلازل والبراكين ، وهذه الطاقة تنجم عادة عن حركة الصفائح التكتونية ، وهي ألواح ضخمة تغطي سطح الأرض وتتحرك ببطء شديد. عندما تتراكم ضغوط كبيرة بين هذه الصفائح نتيجة احتكاكها أو تصادمها أو انزلاقها بجانب بعضها ، فإن الصخور قد تنكسر فجأة ، وتُطلق هذه الطاقة على شكل موجات زلزالية ، مما يؤدي إلى اهتزاز الأرض
الهزات العمودية للزلزال هى التى تُسبب التدمير الكبير للمساكن والمدن وقد تحول المدن إلى دمار ويموت مئات الآلاف فى ثوان.
مثل ما حدث فى زلزال هايتى 2010
وزلزال تركيا وسوريا عام 2023.
ورغم ان الزلازال مصيبة كبيرة للبشر ، إلا أن لها فوائد لتوازن الكون ، فهى تنفيس للطاقة داخل الأرض يحميها من الإنفجار ، فضلاً عن أنها تعيد الاعتدال للجبال حينما تميل بسب التفاعلات الجيولوجية !! ، والجبال لها دور كبير فى تماسك القشرة الأرضية وبها يتم توازن الأرض. قال تعالى ” والجبال أوتادا ”
وقد ذكر الله تعالى الزلازل فى القرآن فى سياق الحديث عن الآخرة ، وكيف أن الأرض تُزلزل قبل الإنفجار العظيم يوم القيامة.
قال تعالى : ” إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا
وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا
وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا” سورة الزلزلة.
#ويعيش الإنسان المغرور فى هذه الحياة وحوله وتحته المخاطر تحاصره من كل جانب ، وهو فى ضلال مبين !!
الاستعداد الدائم للقاء الله بطمأنينة وإيمان وعمل صالح هو الطريق الوحيد إلى الأمان.
والله أعلم.
#إن_الله_معنا
#الشيخ_أحمد_تركى