بقلم شيماء نعمان
في زمن مليء بالتحديات والمتغيرات السريعة، أصبحت الحاجة ملحة لوجود شباب واعٍ ومثقف يشارك بفعالية في صياغة مستقبل بلده. ومن أهم السُبل اللي بيقدر من خلالها الشباب يلعب دور حقيقي في الحياة العامة هي الانتخابات، سواء كانت محلية، برلمانية، أو طلابية. مش مجرد صوت بيتحط في صندوق، لكنها وسيلة للتأثير والمشاركة وصناعة القرار.
للأسف، كتير من الشباب عندهم إحساس إن صوتهم مش هيفرق، أو إن السياسة لعبة الكبار بس. لكن الحقيقة إن تجاهل المشاركة هو اللي بيخلّي صوتك يتسرق، وقرارك يتاخد من غيرك. لما تشارك، مش بس بتختار، لكن كمان بتفرض وجودك وبتقول: “أنا هنا.. وليا رأي”.
المجتمع دلوقتي محتاج شباب مش بس بيروح ينتخب، لكن كمان يترشح، ويشارك، ويقود. إحنا محتاجين شاب واعي، عارف قضايا مجتمعه، فاهم حقوقه وواجباته، وعنده رغبة حقيقية في التغيير. محتاجين شباب بيشتغل من أجل البلد، مش لمجرد الوجاهة أو المصالح الشخصية.
وعشان نخوض تجربة الانتخابات بنجاح، لازم يكون عندنا وعي سياسي حقيقي، ونتعلم نحلل البرامج الانتخابية، ونسأل عن الكفاءة والنزاهة قبل ما نختار. لازم نكسر حاجز الخوف والسلبية، ونفهم إن التغيير مش هييجي وإحنا قاعدين.. التغيير بيبدأ من صوتك، من موقفك، من مشاركتك.
في النهاية، لو فعلاً عايزين بكرة يبقى أفضل، لازم من النهاردة نؤمن بدورنا ونبدأ نتحرك. البلد دي مش هتتقدم من غير شبابها، ومفيش مستقبل حقيقي من غير مشاركة فعالة.
عايزين شباب واعي يخوض تجربة الانتخابات.. لأن البلد محتاجاكم، والمستقبل منتظركم.
