رحلوا معاً.. أمي وأبي قصة وداع لا تنسى

كتبت شيماء نعمان
كانت الحاجة الغالية امرأة استثنائية، تجسيداً لكل معاني الحنان والعطاء، وكانت دائماً هي القلب الدافئ في بيتنا، مصدر الأمان والراحة لكل من حولها. كانت تسقي بحبها ودفئها كل من يقف بجانبها، ومع كل إبتسامة منها، كانت تنثر السعادة في أجواء عائلتنا.
رحيلها كان كصدمة مفاجئة، كسحابة سوداء أظلمت سماء حياتنا. لم نكن نتصور أن تتركنا هكذا، لكن القدر كان له كلام آخر. وبعد ستة أشهر فقط من فقدانها، رحل والدنا الحاج محمد نعمان، الرجل الذي كان سندنا وقوتنا، الذي حمل على عاتقه مسؤولية الأسرة بكل ثبات وصبر.
فقدنا فيهم عمودين أساسيين لحياتنا، ونصف قلبنا الذي لا يمكن تعويضه. كل ذكرى معهم تبقى محفورة في قلوبنا، صوتهم، حضورهم، ونصائحهم التي ستظل دليلنا في دروب الحياة.
على الرغم من الألم والفقد، يبقى الحب الذي زرعوه فينا هو النور الذي يهدينا، والذكريات التي لا تموت هي الجسر بين الماضي والحاضر. ندعو الله أن يرحمهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويبقى اسمهم حيًّا في قلوبنا وعقولنا إلى الأبد.