الفرحة

بقلم سميه ابوبكر
—
الفرحة: نبض الحياة وروح الإنسان
الفرحة شعور داخلي ينبع من القلب، وتنعكس ملامحه على الوجه، وتملأ النفس بالسكينة والرضا. إنها واحدة من أرقى المشاعر الإنسانية التي تجعل للحياة طعماً ومعنى، وتمنح الإنسان القدرة على الاستمرار رغم الصعاب والتحديات.
تتنوع أسباب الفرح بين كبيرة وصغيرة، فقد تكون لحظة نجاح بعد تعب، أو لقاء غالٍ بعد غياب، أو حتى ابتسامة طفل بريئة. ومع بساطتها أحياناً، إلا أن تأثيرها عميق ودائم. فالفرح لا يقتصر على حدث معين، بل يمكن للإنسان أن يصنع فرحه من التفاصيل اليومية، من نظرة حب، أو كلمة طيبة، أو لحظة تأمل.
الفرحة أيضاً عنصر مهم في بناء العلاقات الاجتماعية، فهي تقرّب القلوب، وتزرع المودة بين الناس. كما أن تأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية لا يُنكر، إذ تساهم في تقليل التوتر، وتعزيز مناعة الجسم، وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
في النهاية، الفرح لا يُشترى ولا يُفرض، بل يُعاش ويُشعر. علينا أن نبحث عنه في أعماقنا، وأن نزرعه في قلوب من حولنا. فالفرحة، وإن بدت عابرة، قادرة على ترك أثر لا يُنسى.
عندما قال جبران خليل جبران
“كلما ازداد الفرح من داخلك ازداد جمالك الخارجي”
-الفرح ف قلب الإنسان هو الذي يصنع المعجزات “