مصر على أعتاب استحقاق ديمقراطي جديد.. انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب تفرض واقعًا سياسيًا مختلفًا”
كتبت : مهند مجدي كامل
مع اقتراب موعد انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، تعيش الساحة السياسية المصرية حالة من الحراك غير المسبوق، وسط استعدادات مكثفة من الأحزاب والقوى الوطنية لخوض هذا الاستحقاق الديمقراطي الذي يُعد الأهم على الساحة السياسية خلال السنوات الأخيرة.
وتشهد الأيام الجارية تحركات واسعة على مستوى الدوائر، سواء من خلال الحملات الدعائية التي بدأت في الظهور تدريجيًا، أو اللقاءات الشعبية التي يعقدها المرشحون المحتملون، بهدف كسب التأييد والاستماع إلى مشكلات المواطنين عن قرب.
حزب مستقبل وطن يتصدر المشهد
كعادته، يواصل حزب مستقبل وطن تصدره للمشهد السياسي، من خلال الدفع بكوادر شبابية ذات كفاءة عالية، بجانب مرشحين ذوي ثقل شعبي واضح في محافظاتهم. كما أن الحزب يُعد من أكثر الكيانات الحزبية تنظيمًا من حيث التخطيط والدعم اللوجستي لمرشحيه، فضلًا عن حضوره المؤثر في الشارع المصري.
تحديات المرحلة القادمة
ورغم الحراك الديمقراطي الإيجابي، إلا أن هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرزها:
• ضعف الوعي السياسي لدى بعض فئات الناخبين.
• محاولات تزييف الوعي عبر السوشيال ميديا.
• الحاجة إلى انتخابات شفافة ونزيهة تعكس إرادة المواطن بصدق.
المواطن المصري.. كلمة السر
يبقى المواطن المصري هو البطل الحقيقي لأي عملية انتخابية. فالمشاركة الفعالة في الانتخابات، والنزول لصناديق الاقتراع، هو الضمانة الوحيدة لاختيار الأفضل، ومحاسبة المقصر، وصناعة مستقبل برلماني يليق بطموحات الجمهورية الجديدة.
وفي هذا السياق، تناشد الدولة ومؤسساتها الرسمية والإعلامية المواطنين بأهمية المشاركة، وعدم الاكتفاء بدور المتفرج، خاصة أن البرلمان القادم سيكون شريكًا حقيقيًا في التشريع والرقابة ومتابعة تنفيذ رؤية الدولة 2030.
الانتخابات المقبلة ليست مجرد منافسة على مقاعد، بل اختبار حقيقي لوعي الشعب، وقدرة الدولة على ترسيخ أسس الديمقراطية والمشاركة المجتمعية. ومن هنا، لا بد أن نتحرك جميعًا بروح وطنية وضمير حي؛ لأن صوتك أمانة، ومصر تستحق الأفضل
