البنك الزراعي المصري: تاريخ عريق ومستقبل واعد
من التأسيس إلى التحول الشامل: دعم لا يتوقف لعمود الاقتصاد المصري

كتبت : هانم حسيني
في قلب الاقتصاد المصري النابض، يقف صرح مصرفي عريق طالما كان وما زال شريان حياة للملايين، من مزارعين بسطاء إلى مشاريع تنموية ضخمة. إنه البنك الزراعي المصري ومن أهم فروع البنك الزراعي المصري فرع بني هلال خدمات مميزة و انجازات عظيمة،و الذي لم يكن مجرد مؤسسة مالية، بل شريكاً أصيلاً في رحلة التنمية الزراعية والاقتصادية للبلاد. فكيف نشأ هذا الصرح؟ وما هي أبرز المحطات التي مر بها؟ وما الدور الحيوي الذي يلعبه اليوم في دعم الفلاح والمشروعات الصغيرة والكبيرة؟ دعونا نتعمق في رحلة هذا البنك، من جذوره التاريخية كبنك تسليف، إلى تحوله الشامل ليصبح أحد أكبر وأهم البنوك المتخصصة في مصر والعالم العربي.
________________________________________
البنك الزراعي أو كما كان يسمى قديماً ديما ببنك التسليف
تم إنشاءه عام ۱۹۳۱ برأس مال مليون جنيه مصري بعد الأزمة الاقتصادية العالمية لتقديم القروض للمزارعين المصريين لحمايتهم من البنوك الأجنبية والمرابين وحرصت إدارة البنك على أن يقوم البنك بتقديم الدعم والتمويل اللازم للمزارعين لجميع أنواع المحاصيل الزراعية وكذلك جميع الأنشطة المتعلقة بالزراعة وكذلك تقديم كافة الخدمات المصرفية
وبحلول عام ٢٠١٦ وصدور قانون بتحويل البنك من بنك التنمية والائتمان الزراعي إلى البنك الزراعي المصري وقد دخل البنك الى القطاع العام كشركة مساهمة مصرية مملوك رأس مالها بالكامل للدولة وله شخصيته الاعتبارية المستقلة واصبح خاضعاً الى قوانين البنك المركزي المصري ومؤسسة مصرفية متخصصة فهو أكبر البنوك الزراعية بالوطن العربي والشرق الأوسط لامتلاكه أكثر من ۲۱ فرع بالإضافة الى السمات التخزينية الخاصة بالبنك مما سمح للبنك بخدمة شريحة عريضة من العملاء بكافة الفئات
ومن أهم تلك المنتجات التي يقدمها البنك لعملائه الكبيرة من العملاء في المجال المصرفي
القرض الزراعي هو الأول والأوسع على مستوى منتجات البنك حيث يقدم للمزارع قرض بفائدة بسيطة تمكنه من تمويل أنشطته الزراعية وبعدها يأتى تمويل الثروة الحيوانية من شراء وتغذية مما يساهم في رفع كفاءة وجودة الثروة الحيوانية في مصر وغيرها من قروض المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بالإضافة الى قروض التجزئة المصرفية وقروض السيارات بجميع أنواعها المهنية والملاكى
بالاضافة الى القروض يتيح البنك فرصة لأصحاب الأموال لاستثمار أموالهم وتحقيق عوائد عن طريق حسابات التوفير بالعملة المصرية والأجنبية كما أتاح الفرصه للشباب لفتح حسابات خاصة بهم دعماً لفكرة الشمول المالى وكذلك شهادات الإدخار ذات العوائد المجزيه بالاضافة الى الحسابات الجارية للأفراد والشركات كما يتيح البنك مجموعه من الخدمات المصرفيه مثل التحويلات الماليه المحليه والدوليه .
كل ذلك بالإضافة الى الخدمات الماليه والغير ماليه التي يقدمها البنك مثل نقل الحيوانات الزراعية واستخراج كارت الفلاح وكروت ميزة العاديه واللاتلامسيه وغيرها من الخدمات وبالحديث عامة عن البنك الزراعي المصرى نذكر خاصة فرع من فروع البنك وهو فرع بني هلال
ذلك الكيان الذي يخدم فئة كبيرة من العملاء باختلاف احتياجاتهم سواء داخل نطاقه الجغرافي ببيشة عامر -كفر نشوة -الفتوري -شبرا السلام ( بمساحة اراضي تصل الى ستة آلاف فدان زراعي يعمل جميع موظفى البنك على توفير كافة الخدمات التي تفيد كل عميل حسب احتياجه مع تلبيه تلك الاحتياجات فى سهوله ويسر وسرعه توفيراً لمجهود ووقت العميل
يمتاز الفرع بمنح عدد كبير ومتنوع من المنتجات التي يتيحها البنك الزراعي المصري الفرع في سرعه تسليم تلك السيارات وكذلك قروض الثروة الحيوانية
كما اتاح البنك لعملائه نظرا لظروف تلك المنطقه يتواجد عدد كبير من ابنائها بالخارج امكانيه فتح حسابات بالعمله الاجنبيه واستقبال الحوالات الخارجيه
كل ذلك لزياده ثقة العملاء فى البنك ورغبة في استقطاب عملاء جدد وبناء ثقة متبادله بين البنك وعميله
________________________________________
في الختام
إن مسيرة البنك الزراعي المصري، منذ تأسيسه كبنك تسليف وحتى تحوله الحالي، تعكس التزاماً عميقاً بدعم القطاع الزراعي والتنمية الاقتصادية في مصر. من خلال فروعه المنتشرة، وخدماته المتنوعة، وحرصه على تلبية احتياجات عملائه بكفاءة، يظل البنك شريكاً أساسياً في تحقيق الاستقرار المالي والنمو المستدام. ومع استمراره في تطوير منتجاته وخدماته، يبني البنك جسوراً من الثقة مع عملائه، مؤكداً دوره المحوري كداعم رئيسي لقطاع الزراعة ومحرك للتنمية الشاملة في البلاد.