عثر أحد الأهالي بقرى ديرب نجم بمحافظة الشرقية على رضيعين توأم، لا يتجاوز عمرهما بضعة أيام، ملقى بهما في جنبات أحد الطرق الزراعية المظلمة بين قريتي “أكوه” و”المجفف”، في ساعة متأخرة من الليل، ، يرتديان ملابسهما الكاملة، ومعهم كافة متعلقاتهم من قنينة الحليب والدواء والحامل الخاص بهم
الرضيعان وُضعا في مكان مهجور تنعدم فيه الحركة تقريبًا ليلًا، في موقع خطير قد لا يمر به أحد، وكأن من ألقاهما هناك أراد لهما أن يختفيا بصمت عن هذا العالم. لكن العناية الإلهية وحدها كانت تكتب لهما حياة جديدة، حين دفعت بمجموعة من الشباب للسير في هذا الطريق في هذا التوقيت تحديدًا، لأسباب لم يخططوا لها، وكأنهم كانوا على موعد مع قدر يتغير.
الشباب فوجئوا بصوت بكاء خافت يكاد لا يُسمع، دفعهم لتفتيش المكان، ليجدوا الرضيعين موضوعين على الأرض مباشرة، تتسرب إليهما برودة الليل وسواد الظلام، تحفهم الحشرات وخطر الزواحف،والحيوانات الظاله ولا رقيب إلا السماء.
فيما قام ا الأهالي بتقدم بلاغا الأجهزة المعنية، وتم نقل الطفلين إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهما الصحية، وسط دموع وذهول الجميع من هول الواقعة وقسوة من ارتكب هذا الفعل مع مطالب بفتح تحقيق وضبط المتهمين
