بقلم أ/جيهان عبد العزيز
يروي أحد الشباب:
كنت في رحلة علاجية في ألمانيا، وذهبت لمركز متخصص في الطب الوقائي الحديث.
أردت فقط إجراء فحوصات شاملة، وضمن الإجراءات، تم توصيلي بجهاز متطور يراقب نشاط الدماغ والغدد.
وبعد دقائق، نظر الطبيب إليّ متعجبًا وسألني:
“هل تسهر لوقت متأخر وتنام في النهار؟”
فأجبته: نعم، أنا معتاد على ذلك منذ سنوات.
فقال لي بهدوء
“أنت تُدمر جسدك تدريجيًا!”
أصابتني الدهشة… فسألته: كيف ذلك؟
فأجاب:
الجسم مبرمج بيولوجيًا للنوم ليلًا، تحديدًا قبل منتصف الليل.
خلايا مهمة جدًا في المخ، وعلى رأسها “الغدة الصنوبرية”، لا تعمل إلا في الظلام وأثناء النوم الليلي.
هذه الغدة مسؤولة عن إفراز هرمون الميلاتونين، الذي لا يقتصر دوره على النوم، بل هو مضاد أكسدة قوي يحارب الشيخوخة، يقوّي المناعة، ويحمي الخلايا من التلف.
ثم أضاف كلامًا صدمني:
“السهر الطويل، والنوم بالنهار، يعجّل بشيخوخة الدماغ والقلب والكبد… دون أن تشعر.”
ومنذ ذلك اليوم، قررت أن أعيد ترتيب أولوياتي…
فلا تكنولوجيا، ولا أعمال، ولا مسلسلات، تستحق أن أدفع صحتي ثمنًا لها.
وأنا أردد قوله تعالى:
“وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا” 🌙☀️
✅ نم مبكرًا، واحفظ جسدك من التآكل الصامت.
ولا تنس الصلاة على النبي محمد ﷺ
