بقلم : عبير عبدالله
قدمت مصر دعما تاريخيا وسياسيا وإنسانيا للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية وكان لها دور محوري في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومساعيه لتحقيق الدولة المستقلة
إسهامات مصر:
1. الدعم السياسي والدبلوماسي
– لعبت مصر دورًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية على المستوى العربي، سواء من خلال جامعة الدول العربية أو في المحافل الدولية
– مبادرات السلام: تبنت مصر مبادرات سلام لإنهاء الصراع مثل مبادرة السلام العربية (2002) التي أطلقتها الجامعة العربية بدعم مصري والتي تدعو إلى حل الدولتين.
– وساطات مصرية : كانت مصر وسيطًا رئيسيًا في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
مثل مفاوضات كامب ديفيد (1978) واتفاقيات أوسلو (1993) وكذلك في جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيلية
2- الدعم الإنساني والاقتصادي
– معبر رفح: تسمح مصر بفتح معبر رفح بشكل متكرر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة خلال الأزمات والحروب
– المساعدات الطبية والغذائية: تقدم مصر مساعدات عينية وطبية للشعب الفلسطيني بما في ذلك العلاج المجاني للجرحى في المستشفيات المصرية
– إعادة إعمار غزة: ساهمت مصر في إعادة بناء القطاع بعد الحروب عبر توفير مواد البناء والمساعدات الفنية
3. الدعم العسكري والأمني
– حرب 1948 و1967 و1973 شاركت مصر عسكريًا في الصراع العربي الإسرائيلي دفاعًا عن فلسطين وكانت حرب أكتوبر 1973 نقطة تحول لاستعادة حقوق عربية.
– *التنسيق الأمني*: تتعاون مصر مع السلطة الفلسطينية لتعزيز الأمن في الضفة الغربية كما تحاول التوسط بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار
4. دعم الوحدة الفلسطينية
– سعت مصر إلى توحيد الفصائل الفلسطينية (فتح وحماس وغيرها) لتحقيق مصالحة وطنية كما في اتفاقيات المصالحة عامي 2011 و2017
5. الدعم القانوني والدولي
– تدعم مصر جهود الفلسطينيين في المحافل الدولية مثل الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
6. القيادة الثقافية والإعلامية
– تبرز القضية الفلسطينية في الخطاب الإعلامي والثقافي المصري مع دعمها عبر الفنون والأدب والمناهج التعليمية
التحديات والانتقادات
واجهت مصر انتقادات من بعض الأطراف بسبب إغلاق معبر رفح أحيانًا لأسباب أمنية، أو بسبب سياساتها التي تراها حماس متوازنة مع التزاماتها الدولية ومع ذلك تظل مصر أحد أهم الداعمين للقضية الفلسطينية
باختصار مصر كانت ولا تزال شريكًا استراتيجيًا للشعب الفلسطيني بدور متعدد الأوجه يجمع بين الدبلوماسية والإغاثة والوساطة.
