الرزق لا يُنال بالدعاء فقط بل بالسعي

بقلم سميه ابوبكر.
كثيرٌ من الناس يظنون أن الدعاء وحده كافٍ لجلب الرزق وتحقيق الأمنيات، وينسون أن السعي هو الأساس الذي بُنيت عليه سنن الحياة. فالله سبحانه وتعالى، مع قدرته على منحنا ما نشاء، أمرنا بالسعي والعمل، وجعل لكل شيء سببًا. قال تعالى: “فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه”، وهذا يدل على أن السعي مطلوب لتحصيل الرزق.
الدعاء لا شك فيه عبادة عظيمة، وهو وسيلة لطلب البركة والتيسير من الله، لكنه لا يغني عن العمل. فقد كان الأنبياء والرسل – وهم أقرب الناس إلى الله – يعملون ويكسبون قوتهم. فالرسول محمد ﷺ كان تاجرًا قبل بعثته، ونوح عليه السلام كان نجارًا، وداوود كان حدادًا.
الرزق لا يأتي للإنسان وهو جالس في بيته ينتظر. بل هو ثمرة جهد، وتعب، وتوكل صادق على الله. فالتوكل الحقيقي يعني أن تبذل جهدك، ثم ترفع يديك بالدعاء، مطمئنًا أن ما كتبه الله لك سيأتيك في الوقت المناسب.
إذن، فلنجعل الدعاء رفيق السعي، لا بديلاً عنه. فبالسعي تُفتح الأبواب، وبالدعاء يُبارك الله في النتائج.