أرزاق تتحدى الخطر على مزلقان ابو عميرة بالزقازيق

تقرير:  مرام اللبان

ينتشر يوميًا على جانبي قضبان السكة الحديد بالشرقية ، العشرات من البائعين الذين يفترشون الأرض، بعربات خشبية وصناديق بلاستيكية محملة بالفاكهة والخضروات أو الأدوات المنزلية .

وهذا مشهد اعتاد عليه المارة والركاب، ولكنه يخفي وراءه معاناة يومية ومخاطر لا تنتهي، إذ من المتوقع أن يتعرض البائع إلى حادث مأسوي من قبل القطار.

الباعة بين لقمة العيش وخطر الموت

وحسب أقوال احد البائعين أكد أن هذا المكان مصدر رزقهما منذ سنوات والزبائن لا ينقطعون، غير أنّ الخوف يلازمهم في كل يوم، حيث قد يمر القطار فجأة وهما قريبين من القضبان.

ولا يقتصر الخطر على الباعة وحدهم، بل يمتد ليهدد المارة أيضًا، حيث وضح أحد الأهالي أن الأطفال أحيانًا يركضون على القضبان من دون انتباه، ومع ازدحام الباعة و”التكاتك” تزداد الفوضى، ما يجعل وقوع كارثة أمرًا محتملًا في أي لحظة.

مشهد يومي يهدد الأرواح

ويقول محمد السيد ان منطقة الكوبري الجديد رغم قفل مزلقان السكة الحديد مازال هناك خطر يهدد المواطنين والباعة الجائلين مازالوا يفترشون على القضبان، ورغم التحذيرات المتكررة من هيئة السكة الحديد، واصبح المشهد يتكرر يوميًا يشترون بسرعة قبل أن تطلق صافرة وصول القطار.

ويبقى السؤال في ذهن المواطنين هل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حل جذري لهذه الظاهرة، أم يستمر الباعة في ممارسة تجارتهم على حافة الخطر؟.

وحاول مجلس مدينة الزقازيق أكثر من مرة نقل الباعة إلى أماكن بديلة منظمة، ولكن أغلبهم رفض، ويبرر الباعة ذلك بأن قربهم من المحطة هو سبب رزقهم، وأي مكان آخر لن يجذب نفس عدد الزبائن بمنطقة الكوبري الجديد بالزقازيق وهذا يمثل خطر شديد على المواطنين.