تقرير : رحمة عماد
تعد السينما إحدى الوسائل الثقافية التي تساهم في تشكيل وعي أفراد المجتمع بل وتوجيه أفكارهم وآراءهم وبالتالي تؤثر في سلوكهم، وهنا يأتي السؤال هل السينما مجرد وسيلة ترفيهية لتسلية الوقت أم أنها آداة فعالة في بناء فكر المجتمع وتوجيهه؟.
دور الفن السينمائي في العلاج النفسي
تساعد السينما في العلاج النفسي، حيث تُستخدم قوة السرد البصري والموسيقي والأداء الدرامي في التعامل مع القضايا النفسية والعاطفية، وذلك لأنها تعمل على تحفيز المشاعر، وزيادة الوعي الذاتي، وتساعد الأفراد على فهم نفسهم وشخصياتهم بشكل سليم ومن الطرق المُستخدمة للسينما في العلاج النفسي هو العلاج السينمائي، وذلك عن طريق تناول موضوعات مشابهة لتجارب الشخص وصراعاته، مما تساعد على فهم الفرد لمشاعره وبالتالي يستيطع التعامل مع مشاكله وصراعاته بشكل سليم.
كما تساعد على تحريك المشاعر المكبوتة أو المُعقدة، وبالتالي تحفز على معالجة تلك المشاعر السلبية بشكل آمن، بالإضافة إلى مساعدته في التعرف على الذات، عن طريق مشاهدة شخصيات يعانون أو مروا بنفس الظروف والتجارب، ويمكن أن يساعد في دعم وتعزيز النقاش والمشاركة بعد مشاهدة الأفلام والتعبير عن الآراء والأفكار المختلفة.
كيف يؤثر الفن على الصحة العقلية للأفراد؟
وللسينما دور في تحسين الصحة العقلية، حيث تساهم في عملية التثقيف، من خلال صناعة أفلام تناقش بعض الموضوعات وتتيح للمشاهد المعلومات الكافية عنها، ويساعد في تحسين العلاقات، وتطوير أساليب التفاعل مع الأفراد حولنا.
السينما ليست مجرد أداة تسلية، يستخدمها المشاهد للقضاء على الملل أو الفراغ، بل أصبحت أداة تلهم الأفراد، وتعبر عن مشاعرهم المكبوتة، وتساعد على تعزيز الحوار ومشاركة الآراء، السينما أصبحت بمثابة علم يُدرس في المؤسسات التعليمية لما لها من تأثير على المجتمعات