
تقرير – مرام اللبان
يشهد الوسط الفني بين الحين والآخر ظهور نجوم جديدة، تحقق انتشارًا سريعًا من خلال عمل واحد أو اثنين، ثم تختفي عن الساحة دون أسباب واضحة، تاركة خلفها تساؤلات الجمهور حول غيابها المفاجئ.
وفي خلال هذا التقرير، نسلط الضوء على بعض النماذج لنجوم صعدوا بسرعة ثم تراجع حضورهم، لنبحث في كواليس هذه الظاهرة المتكررة في عالم الفن.
وبرز في بدايات الألفية الجديدة، ظهور عدد من الوجوه الشابة، التي خطفت أنظار الجمهور بأعمال قليلة، ولكن مسيرتها الفنية لم تستمر طويلًا، لتبقى أسماؤهم مجرد ذكرى في ذاكرة المتابعين.

حضور لامع واختفاء مفاجئ
من أبرز الأمثلة الممثلة نورهان التي تألقت في مسلسل “عائلة الحاج متولي” وحققت جماهيرية واسعة، لكنها انسحبت من الساحة فترة طويلة قبل أن تعود بشكل متقطع، على عكس الفنانة جيهان قمر التي ظهرت في “حضرة المتهم أبي” ثم اختفت سريعًا.
كما صنعت الممثلة سحر رامي حالة خاصة رغم قِصر مشوارها الفني، إذ نجحت في خطف الأنظار في بداياتها بأدوار محدودة، لكنها لم تستكمل المشوار الفني بالشكل المتوقع، وانسحبت من الساحة لسنوات طويلة.

مطربون لمعوا ثم اختفوا
في عالم الغناء، يتذكر الجمهور المطرب حمدي بتشان، الذي قدّم أغنية شهيرة “كوكو واوا” وارتبط اسمه بها، لكن النجاح لم يستمر بنفس القوة، وكذلك المطرب عادل الفار الذي كانت بدايته قوية، لكنه ابتعد عن المنافسة سريعًا.
بينما محمد محيي الذي كان نجمًا في التسعينيات ابتعد لفترة طويلة عن الأضواء، كما برز اسم أحمد جوهر في بداية الألفينات بأغنية “لما قالولي” قبل أن يختفي، مثلما حدث مع علي حميدة صاحب أغنية “لولاكي” الأشهر في الثمانينيات.

أسباب غيابهم عقب نجاحهم
الغياب لم يكن دائمًا اختيارًا، بل بعض الفنانين اختفوا بسبب غياب الأدوار المناسبة، أو مشكلات إنتاجية، فيما اختار آخرون الابتعاد من أجل حياتهم الشخصية، حيث لم تُتح لهم فرص تليق بموهبتهم.
رغم قصر مشوارهم، فإن هذه الوجوه ما زالت عالقة في ذاكرة محبي الفن، لتصبح قصصهم مثالًا على أن الشهرة السريعة قد لا تضمن الاستمرارية، وأن النجومية الحقيقية تحتاج إلى حضور دائم، واختيارات مدروسة، وظروف مواتية.
