حوادث

مأساة في أبو النمرس.. ذبح فتاة وفصل رأسها والنيابة تأمر بالتحقيق والتشريح

تحديد هوية الضحية والقبض على المتهمين

تقرير – مريم محمد

في واقعة وصفتها النيابة بـ”المروعة”، قُتلت شابة في العقد الثالث من عمرها على يد أفراد من أسرتها في أبو النمرس بمحافظة الجيزة، حيث تم فصل رأسها عن جسدها، القضية التي هزّت الرأي العام، دفعت الجهات الأمنية والقضائية إلى استنفار التحقيقات واتخاذ إجراءات فورية استثنائية.

 اكتشاف الجثة والتحريات الأولية

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء محمد شميلة مساعد الوزير مدير أمن الجيزة اخطارًا، يفيد بالعثور على جثة فتاة ملفوفة في جوال بلاستيكي داخل منطقة نائية بأبو النمرس، عند الانتقال للفحص، تبيّن فصل الرأس عن الجسد، وملفوفة بغطاء قماشي.

تحديد هوية الضحية والقبض على المتهمين

التحريات كشفت أن المجني عليها تركت منزل الأسرة وتوجهت إلى الغردقة، حيث تزوجت دون علم ذويها. بعد العثور عليها، توجه والداها إلى الغردقة وأقنعاها بالعودة، ليبدأ بعدها مسلسل الفاجعة، تم ضبط 3 متهمين في البداية: الأب، والشقيق، وابن العم، ثم ارتفع العدد إلى 6 متهمين، بينهم الأم وزوجة الأب.

 تفاصيل الجريمة والدافع المعلن

الجريمة وقعت داخل منزل الأسرة، حيث قام الأب بمساعدة نجله وابن شقيقه بذبح الضحية وفصل رأسها، وسط حضور الأم، ثم وضعوا الجثة في جوال وألقوها في مكان العثور، وأطلقوا الرأس في مصرف مائي بالجوار، المتهمون برّروا فعلتهم بأنها “لستر العار العائلي”، نتيجة زواجها دون إذن منهم.

الإجراءات القضائية والتحقيقات المكثّفة

النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين الأربعة أيام على ذمة التحقيق، وندبت الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد أوقات الوفاة وأداة الجريمة، مع طلب تحاليل DNA، كما جرت استجوابات لشهود وجيران، ومراجعة كاميرات المراقبة في محيط مكان الجريمة، ضمن تحقيق موسع لكشف كافة التفاصيل.

تدفع هذه الجريمة البشعة بـالنيابة العامة وأجهزة الأمن إلى سرعة الحسم وإظهار الحقيقة كاملة أمام الرأي العام، كما تضع السلطات أمام مسؤولية ملاحقة دوافع “العار المزعوم” ومحاسبة من يستند إليه في إزهاق الأرواح، الأزمة تشير إلى ضرورة إعادة النظر في التقاليد الاجتماعية بقالب قانوني وإنساني أكثر حماية للمرأة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى