أهالي “الجعفرية” بالشرقية يستغيثون: ثلاثون عامًا من المعاناة مع المواصلات ونقل الأرواح في سيارات المواشي

تقرير عفاف محمد 

وجه أهالي قرية الجعفرية التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، استغاثة عاجلة إلى اللواء محافظ الشرقية ورئيس مجلس مدينة أبو حماد، لبحث أزمة المواصلات التي تعصف بالقرية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، دون حلول جذرية، مما يهدد حياة المواطنين يوميًا.

وأكد الأهالي في شكواهم أنهم يعانون غياب وسيلة نقل عامة آمنة تربط القرية بمركزي أبو حماد وبلبيس، حيث تقع القرية على الطريق الرابط بين المركزين، إلا أن خط ميكروباص رسمي لم يتم تشغيله حتى الآن.

وأشار الأهالي إلى أنهم مجبرون على استخدام سيارات ربع النقل المخصصة لنقل المواشي، والتي تحمل الركاب بطريقة عشوائية وغير آدمية؛ حيث يتم تحميل نحو (12 راكبًا داخل السيارة + 6 ركاب فوق السقف + ركاب إضافيين على الأبواب والعتبة)، مما يعرض حياتهم للخطر المستمر، ويؤدي لتكرار الحوادث المميتة.

وأوضحوا أن الخطر لا يقتصر على الأرواح فقط، بل يمتد لمعاناة يومية للطلاب والعمال والسيدات وكبار السن، الذين يواجهون الزحام والإهانة في ظروف غير لائقة، فضلًا عن التأخير المستمر عن أعمالهم ودراستهم.

وأضافوا أن بعض الأهالي يضطرون لاستخدام “التوك توك” كبديل وحيد للوصول إلى أبو حماد أو بلبيس، بتكلفة تصل إلى 70 جنيهًا للرحلة الواحدة ذهابًا و70 جنيهًا إيابًا، وهو عبء مادي لا تستطيع غالبية الأسر تحمله.

وطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة التدخل العاجل من خلال:

1. تشغيل خط ميكروباص رسمي يربط أبو حماد ببلبيس عبر طريق ترعة الإسماعيلية.

2. منع سيارات ربع النقل من تحميل الركاب بشكل غير قانوني.

3. إصدار قرارات واضحة تلزم باستمرار عمل الميكروباصات دون عرقلة.

4. اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

وأكد الأهالي أن استمرار الأزمة دون حلول جادة يضاعف من غضب واستياء المواطنين، خصوصًا مع اقتراب العام الدراسي الجديد، مؤكدين ثقتهم في سرعة استجابة المسؤولين لتوفير وسيلة نقل آمنة وآدمية تحفظ كرامتهم وحياتهم.