
أمنية السيد
أعلن الكابتن محمود الخطيب في بيان رسمي عبر صفحة النادي الأهلي، عدم ترشحه للانتخابات القادمة، مؤكدًا أنه حاول عدة مرات أن يبتعد لفترة امتثالًا لنصيحة الأطباء، لكن مستجدات المرحلة كانت تضطره للعودة لمباشرة العمل اليومي، وأوضح أنه أصبح من الضروري الاستجابة لتوصيات الأطباء والابتعاد عن أي ضغوط.
وأشار الخطيب إلى أنه مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الإدارة الجديد في أقل من شهرين، فإنه يعلن عدم ترشحه والاكتفاء بما قدمه طوال فترة عمله، ليبدأ مرحلة علاجية كاملة، مؤكدًا أنه سيظل داعمًا ومساندًا للأهلي في كل وقت.
رسالة وداع وتقدير
كما شدد الخطيب على أن الفترة الماضية شهدت إنجازات عديدة بفضل جهود جماعية من مجلس الإدارة، وأن الأهلي سيبقى دائمًا شامخًا بتاريخه وبطولاته ومكانته الرائدة محليًا وإفريقيًا وعالميًا، ووجه رسالة تقدير إلى جماهير الأهلي وأعضاء الجمعية العمومية، مؤكدًا ثقته في قدرتهم على مواصلة مسيرة النادي.
وختم بيانه برسالة إلى زملائه بمجلس الإدارة، شاكرًا إياهم على التعاون والإنجازات، ومتمنيًا لهم التوفيق في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الأهلي سيظل مصدر فخر ورياضة لمصر كلها.

إنجازات الأهلي في عهد الخطيب
على مدار فترتي رئاسة الكابتن محمود الخطيب، حقق الأهلي طفرة كبيرة على صعيد البطولات المحلية والقارية، حيث توج الفريق بـ6 ألقاب دوري مصري، و3 بطولات كأس مصر، و6 بطولات سوبر محلي، بجانب 4 ألقاب لدوري أبطال إفريقيا، و2 سوبر إفريقي، وكأس القارات الثلاث، إضافة إلى 3 ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية، لترسخ تلك الإنجازات مكانة القلعة الحمراء كأحد أعظم الأندية في القارة والعالم.
الخطيب.. الأسطورة داخل وخارج الملعب
يُعد محمود الخطيب، الملقب بـ”بيبو”، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر وإفريقيا، حيث وُلد في قرية قرقيرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية عام 1954، قبل أن ينتقل مع أسرته إلى القاهرة، وعُرف بموهبته الكروية منذ الصغر، فكان يقطع مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى تدريبات الناشئين، ليبدأ مسيرته مع الأهلي عام 1972 ويستمر لاعبًا حتى اعتزاله عام 1987، محققًا مسيرة حافلة بالإنجازات، تميز خلالها بمهارته وأخلاقه العالية داخل وخارج الملعب، ليحظى بمحبة واحترام جماهير الكرة على اختلاف انتماءاتهم.
حصد لقب أفضل لاعب في إفريقيا عام 1983، ليكون أول مصري يحصل على هذه الجائزة، قاد الأهلي لتحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية كلاعب، وسجل أهدافًا تاريخية في بطولات إفريقيا لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير.

على المستوى الإداري، تقلد عدة مناصب داخل النادي الأهلي حتى وصل إلى رئاسة النادي عام 2017، ليواصل كتابة تاريخ جديد للنادي على الصعيد الإداري بعد أن سطّره كلاعب داخل الملعب، ويتميز الخطيب بسمعته الطيبة وأخلاقه العالية، وهو ما جعله أيقونة كروية وجماهيرية ليس فقط في مصر، ولكن في العالم العربي وإفريقيا.
الخطيب مع منتخب مصر
ترك محمود الخطيب بصمة بارزة مع المنتخب الوطني، حيث كان أحد أبرز نجوم “الفراعنة” في السبعينيات والثمانينيات، وأسهم بشكل كبير في تتويج مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986 بالقاهرة، إلى جانب أهدافه المؤثرة التي لا تزال راسخة في ذاكرة الجماهير المصرية.
الخطيب قائد التطوير في الأهلي
بعد اعتزاله الملاعب، انتقل محمود الخطيب إلى العمل الإداري داخل النادي الأهلي، وتدرج في عدة مناصب حتى تولى رئاسة النادي، وخلال فترتي ولايته، لم يقتصر تأثيره على حصد البطولات، بل امتد ليقود طفرة إنشائية كبيرة شملت تطوير البنية التحتية، وتوسيع فروع وأكاديميات النادي، بجانب تعزيز ملف الاحترافية وبناء صورة عالمية تليق بمكانة القلعة الحمراء.