
تقرير: ريهام عسل
مقدمة
الأوضاع في غزة تزداد صعوبة يومًا بعد يوم، وذلك حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، وبجانب المساعدات الإنسانية.
كارثة إنسانية تقترب من ذروتها بينما العالم يلتزم الصمت
الأوضاع في غزة تسير نحو كارثة غير مسبوقة، حيث باتت المجاعة أقرب من أي وقت مضى، فبحسب تقارير أممية، يعيش أكثر من 470 ألف شخص في حالة “جوع كارثي”، بينما يعاني ما يقرب من مليوني إنسان من مستويات خطيرة أو طارئة من انعدام الأمن الغذائي.

الأطفال هم الضحايا الأشد تضررًا، إذ تؤكد منظمة اليونيسف أن طفلًا واحدًا من بين كل ثلاثة أطفال تحت عمر السنتين في شمال القطاع يعاني من سوء تغذية حاد، وقد جرى علاج أكثر من 5 آلاف طفل خلال شهر واحد فقط، بينهم مئات في حالات حرجة تهدد حياتهم.
هذه الأزمة تعود بالأساس إلى الحصار المستمر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية بالقدر الكافي، إلى جانب تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء، مما جعل السكان بلا بدائل حقيقية للحصول على الغذاء، كما أن الزراعة والصيد، وهما المصدران الرئيسيان للغذاء في القطاع، تعطّلا بشكل شبه كامل نتيجة العدوان المستمر.

ورغم صعوبة الموقف، لم يخرج من المجتمع الدولي سوى بيانات وتحذير، دون اتخاذ خطوات عملية تضمن وصول المساعدات بشكل عاجل، ولكن الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي حذّرا من أن الوضع “قد يتحول إلى مجاعة واسعة النطاق”، بينما أكد خبراء أن المخزون المتبقي من المواد الغذائية لا يكفي سوى أيام قليلة، وأن التأخير في التدخل يعني فقدان آلاف الأرواح، خاصة من الأطفال والنساء.

خاتمة
إن المجاعة في غزة لم تعد خطرًا محتملًا، بل واقعًا يفرض نفسه يوميًا على مئات الآلاف، وفي ظل الصمت الدولي المطبق، يبقى سكان القطاع وحدهم في مواجهة الجوع والموت البطيء، بانتظار تدخل قد يأتي متأخرًا جدًا.