الإدانة لن توقف إطلاق الصواريخ ولن تحرر فلسطين

تقرير: ريم بهاء عسل
مقدمة
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، جدلاً على الساحة العربية والإسلامية، بعد أن أكد خلال القمة العربية الإسلامية في الدوحة أن مجرد إدانة العدوان لا تكفي، وأن إطلاق الصواريخ مستمر طالما بقي الاحتلال.

موقف ماليزيا الرسمي
قال أنور إبراهيم إن بلاده لا تكتفي بالإدانات الكلامية فحسب، بل ترى أن الخطوة الأولى هي وقف العدوان بشكل فعلي، وتوفير الحماية والحقوق للفلسطينيين، كما دعا الدول المشاركة في القمة إلى حلول أكثر جدّية من مجرد البيانات الإعلامية.
الرسالة للقوى الدولية
وجّه إبراهيم رسالة ضمنية وحادة للدول الغربية التي تكتفي بإصدار بيانات، مطالبًا بأن تكون هناك مواقف ملموسة تشمل ضغوطًا سياسية، دعمًا إنسانيًا، ومحاسبة لمن يرتكب الجرائم ضد المدنيين، وقال إن السكوت أو التعاطي النّسبي مع جرائم الاحتلال يساهم في استمرار للألم والمعاناة.

خاتمة
اختار رئيس وزراء ماليزيا أن يتخطّى المناشدات المعتادة ليُطالب بتحرك فعلي، مسكتًا بزمام القول إن الكلمات وحدها لم تقم بتحرير فلسطين ولم توقف الصواريخ، بينما تتردد “البيانات” في الصفحات الرسمية، تضع ماليزيا نفسها في صفّ من يراهن على العدالة والحقيقة والموقف الصلب، وإذا استمرت هذه المواقف، فالشارع الفلسطيني والإسلامي سوف يذكرها، والمجتمع الدولي لا بد أن يبدأ في الاستماع والعمل.