أخبارالعرب والعالم

استهداف مستشفى الرنتيسي للأطفال يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

مؤسسات إغاثة وصفت استهداف المستشفى

تقرير – ريهام عسل

مقدمة

في ظل التصعيد العسكري المتواصل على قطاع غزة، تعرض مستشفى الرنتيسي للأطفال، وهو المستشفى التخصصي الوحيد لعلاج أورام وغسيل كلى الأطفال، إلى قصف مباشر استهدف طوابقه العلوية.

قلق دولي من توقف الخدمات الصحية نتيجة منع الاحتلال إدخال الوقود للمستشفيات

أكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفى استُهدف ثلاث مرات متتالية خلال ساعات الليل، ما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى وذويهم، وأوضحت أن عدد المرضى وقت القصف بلغ نحو 80 مريضًا من أقسام مختلفة، بينهم أطفال في العناية المركزة وحديثو الولادة.

حذّرت وزارة الصحة من كارثة إنسانية وشيكة بسبب منع إدخال الوقود للمستشفيات، بما فيها مستشفى الرنتيسي.

وأشارت إلى أن توقف المولدات يعني تعطل الحضانات وأجهزة غسيل الكلى والعناية المركزة، وهو ما يهدد حياة مئات المرضى، منظمة الصحة العالمية أكدت أنها تواجه صعوبات في إدخال الوقود، فيما اتهمت سلطات الاحتلال بتعطيل جهودها.

مؤسسات إغاثة وصفت استهداف المستشفى بأنه ضربة قاسية للأطفال المرضى الذين لا ذنب لهم

منظمات حقوقية طالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان حماية المرافق الصحية في غزة وفتح ممرات آمنة لإدخال الوقود والإمدادات الطبية.

من جانبها، إسرائيل بررت القصف بأنه استهدف “نشاطات مسلحة” قرب المستشفى، وهو ما نفته وزارة الصحة في غزة بشدة، مؤكدة أن المستشفى يضم مرضى فقط.

خاتمة

استهداف مستشفى الرنتيسي يعكس خطورة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث يواجه المرضى والأطفال خطر الموت مرتين: مرة بسبب القصف، ومرة بسبب توقف الخدمات الصحية نتيجة نقص الوقود. وبينما تستمر البيانات الدولية في التعبير عن القلق دون خطوات عملية، يبقى مطلب سكان القطاع بسيطًا وواضحًا: حماية المستشفيات، إدخال الوقود العاجل، وضمان حق الأطفال في الحياة والعلاج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى