العرب والعالم

انتقادات حقوقية بعد لجوء إسرائيل للذكاء الاصطناعي في غزة

جدل دولي حول استخدام إسرائيل للتقنيات الذكية في غزة

تقرير: ريم بهاء عسل

مقدمة

كشفت تقارير إعلامية عن خطوة جديدة مثيرة للجدل اتخذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث بدأ في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على وجوه الفلسطينيين. هذه الخطوة أثارت موجة واسعة من النقاش، بين من يراها تطورًا أمنيًا خطيرًا ومن يعتبرها تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين في ظل استمرار العمليات العسكرية.

تفاصيل التقنية الجديدة

التقارير أوضحت أن إسرائيل اعتمدت على برامج متطورة للتعرف على الوجوه، بهدف تتبع الأشخاص ورصد تحركاتهم داخل القطاع. هذه التقنيات تُستخدم عند الحواجز الأمنية وحتى عبر الطائرات المسيّرة، ما يمنح الجيش قدرة أكبر على المراقبة والسيطرة.

مخاطر تهدد المدنيين

لكن الأمر لم يمر دون انتقادات. منظمات حقوقية حذّرت من أن توظيف الذكاء الاصطناعي في بيئة نزاع مسلح قد يعرّض المدنيين لمخاطر جسيمة. فالأخطاء التقنية أو التقديرات غير الدقيقة قد تقود لاستهداف أبرياء لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية.

جدل دولي متصاعد

الانتقادات تجاوزت حدود غزة. خبراء دوليون بدورهم أعربوا عن قلقهم من هذه الممارسات، مؤكدين أن إدخال الذكاء الاصطناعي في الحروب يفتح الباب أمام انتهاكات جديدة للقانون الدولي الإنساني، ما لم توضع ضوابط صارمة تحكم استخدام هذه التكنولوجيا.

خاتمة

في النهاية، يظل استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في التعرف على وجوه الفلسطينيين خطوة تحمل أبعادًا خطيرة. فهي لا تعكس فقط تصعيدًا تكنولوجيًا في النزاع، بل تطرح أيضًا أسئلة صعبة عن مستقبل الحروب في عصر الذكاء الاصطناعي، وعن الثمن الحقيقي الذي قد يدفعه المدنيون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى