
تقرير: حنان محمد
مقدمة
شهدت الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية إقبالًا غير مسبوق على سلسلة هواتف iPhone 17، حيث تخطت الطلبات المسبقة الأرقام القياسية التي حققتها الإصدارات السابقة.
والطلب المسبق على سلسلة iPhone 17، خاصة الطرازات القياسية وPro وPro Max، يتفوق على ما كان عليه مع سلسلة iPhone 16 في نفس الفترة من السنوات الماضية، كما أن Apple رفعت إنتاجها بنحو 25٪ سنة-بعد-سنة لطرازات iPhone 17 الأساسية وPro وPro Max.
أوقات الانتظار (Lead Times) أطول من المعتاد
بيانات من عدة مناطق مثل الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا والمملكة المتحدة تظهر أن مواعيد التسليم لأجهزة iPhone 17 أطول من مواعيد أجهزة iPhone 16 عند بدء الطلبات المسبقة، مما يشير إلى أن الطلب يفوق العرض في هذه الفترة.
ارتفاع الإنتاج المستهدف
هناك تقارير تفيد بأن Apple تستهدف إنتاج حوالي 100 مليون وحدة من سلسلة iPhone 17 خلال العام الجاري. هذا الهدف أعلى من التقديرات الأصلية لسلسلة iPhone 16، التي قيل إنها كانت نحو 90 مليون وحدة ولكن تم خفضها لاحقًا.
• أمريكا اللاتينية وآسيا ومناطق أخرى تُظهر أرقامًا عالية.
• في فيتنام مثلاً، تجاوزت الطلبات المسبقة 100,000 جهاز في يوم الإطلاق، مع 80,000 طلب خلال أول 30 دقيقة في أحد المتاجر فقط.
في الصين “JD.com” أعلن أن أول دقيقة من الطلب المسبق لنسخ iPhone 17 تجاوزت أول يوم مبيعات كامل لسلسلة 16 في نفس المنصة.
هناك بعض التحفظات من المحللين على شركة Jefferies على سبيل المثال، التي تقول إن مبيعات الطراز “Pro” قد تواجه صعوبة، خاصة إذا كان السعر مرتفعًا أو إن المواصفات في بعض النقاط مثل عمر البطارية أو الأداء لا تُرضي توقعات المستهلكين.
المنافسة القوية من الشركات الأخرى
أبل تواجه منافسة متزايدة من شركات Android، خصوصًا في الأسواق الناشئة. بعض هذه الشركات تقدّم خصائص مثل سرعة شاشة عالية (120Hz) أو أسعار منافسة، مما قد يجذب شرائح من المستخدمين الذين قد لا يرون تفوقًا كبيرًا للـ iPhone مقابل السعر المطلوب.
في الصين، طراز iPhone Air تأخر بسبب قضايا تنظيمية تتعلق بـ eSIM. هذه التأخيرات قد تؤثر على سرعة الوصول إلى السوق وبالتالي تقلل من الزخم في بعض المناطق.
الترقيات تقود المبيعات أكثر من استقطاب مستخدمين جدد
بعض المحللين يرون أن النمو في مبيعات أبل قد يكون مدفوعًا بالترقية (أي من مستخدمي أجهزة قديمة إلى أحدث موديلات) أكثر منه جذبًا لمستخدمين جدد، خصوصًا في أسواق Android حيث الحصة أكبر لكن التحديات كثيرة.
هل تتفوق أبل على منافسيها؟
بناءً على المؤشرات، يمكن القول إن أبل في وضع قوي جدًا مع iPhone 17 لتحقيق أداء أفضل من بعض منافسيها، خاصة في الفئة العليا والمتوسطة-العليا من الهواتف الذكية، وذلك لعدة أسباب:
• الـ ولاء للعلامة التجارية ومستوى الثقة في جودة المنتج.
• التحسينات التقنية (كاميرات، التخزين، الأداء) التي يبدو أنها مقبولة جيدًا من المستهلكين.
• استجابة قوية من المستهلكين في طلبات ما قبل البيع، مما سيُساعد في تحقيق إيرادات كبيرة من إطلاقها.
لكن التفوق الكامل ليس مضمونًا، فهناك تحديات:
• المنافسة من Android خصوصًا في الأسواق ذات القوة الشرائية المتوسطة والمنخفضة.
• حساسية المستهلكين للأسعار مقابل القيمة، فإذا شعروا أن الفارق ليس كبيرًا قد يلجأوا لخيارات أخرى.
• التأخيرات التنظيمية أو التقنية قد تقلّل من الزخم أو تغير التوقعات في بعض الأسواق المهمة.
هناك دليل قوي يدعم القول إن iPhone 17 سيشهد إقبالًا غير مسبوق مقارنة بالجيل السابق، ويملك فرصًا لتقوية موقع أبل نسبيًا أمام المنافسين، لاسيما في سوق الهواتف الفاخرة.
أبل قد تحقق نموًا في الشحنات والأرباح يفوق ما حققته مع iPhone 16، إن استمرت وتيرة الطلب دون انقطاع وتأخيرات كبيرة، ربما لا تحقق أبل هيمنة مطلقة في جميع الأسواق؛ في بعض الأسواق الناشئة المنافسة ستكون شرسة.
الأهم بالنسبة لأبل الآن هو إدارة سلسلة التوريد، وضمان توفر المخزون، والتأكد من أن المزايا الجديدة تُترجم إلى تجربة محسوسة للمستخدم — ذلك قد يكون عاملاً فاصلًا.
خاتمة
الإقبال الهائل على iPhone 17 يعزز مكانة أبل كلاعب رئيسي في سوق الهواتف الفاخرة، لكنه في الوقت نفسه يضعها أمام تحديات متزايدة أبرزها المنافسة الشرسة من شركات Android وإدارة سلسلة التوريد لضمان تلبية الطلب العالمي.