العرب والعالم

“أسطول الصمود”.. محاولة إنسانية تتحول إلى أزمة دولية

تقرير: زينب حسن

مقدمة

في مشهد يعكس تضامنًا عالميًا مع غزة، أبحر “أسطول الصمود” من أوروبا حاملاً مئات النشطاء ومساعدات إنسانية، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر، الحادثة لم تمر بهدوء، بل تحولت إلى أزمة سياسية أثارت ردود فعل غاضبة من حكومات ومنظمات دولية.

ما هو أسطول الصمود؟

أسطول الصمود هو مبادرة إنسانية دولية انطلقت من موانئ أوروبية بمشاركة أكثر من 40 قاربًا مدنيًا على متنها نحو 450 ناشطًا من 44 دولة، بينهم شخصيات سياسية وحقوقية وناشطون بارزون مثل غريتا تونبرغ، وكان الهدف من هذه الرحلة إيصال مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، في رسالة تضامنية مع المدنيين المحاصرين.

أسطول الصمود

اعتراض في عرض البحر

اعترضت البحرية الإسرائيلية 14 قاربًا من أسطول الصمود، واقتادت ركابها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية تمهيدًا لترحيلهم إلى أوروبا، بينما واصل نحو 23 قاربًا آخر طريقه نحو غزة وفق بيانات التتبع، وقد أظهرت مقاطع مصورة النشطاء وهم يلوّحون بجوازات سفرهم مؤكدين أنهم اختُطفوا بالقوة.

غضب دولي متصاعد

ماليزيا: أدانت الهجوم وطالبت بالإفراج عن 12 ماليزيًا.

كولومبيا: طردت البعثة الإسرائيلية من أراضيها.

تركيا وجنوب أفريقيا: وصفتا ما حدث بـ”الجريمة” و”الهجوم الإرهابي”.

إسبانيا: استدعت القائمة بالأعمال الإسرائيلية بعد احتجاز 65 إسبانيًا.

الأمم المتحدة: وصفت العملية بأنها “اختطاف غير قانوني” وانتهاك للقانون الدولي.

أسطول الصمود

غريتا تونبرغ في المشهد

ظهرت الناشطة السويدية في تسجيل رسمي نشرته إسرائيل وهي تجمع متعلقاتها محاطة بجنود مسلحين، والمشهد أثار جدلاً عالميًا وجعل القضية في واجهة الإعلام.

خاتمة

ما بين رسالة إنسانية وحصار عسكري، يتحول أسطول الصمود إلى حدث عالمي يكشف عمق الانقسام حول القضية الفلسطينية. وبينما تؤكد إسرائيل أن تدخلها “ضروري لأمنها”، يرى العالم أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً على التضامن الإنساني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى