
تقرير- ميريهان عماد
مقدمة
يشهد سوق العمل تغيرات سريعة بفعل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما يزيد الحاجة إلى مهارات تجمع بين التقنية والتواصل والتفكير النقدي، وتتصدر مصر في تطوير مهارات العاملين ودمج الفئات المختلفة، استعدادًا لمتطلبات سوق العمل المستقبلي.
التحولات التكنولوجية تُعيد رسم خريطة سوق العمل
تشهد أسواق العمل تغيرًا سريعًا بفعل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع تقرير مستقبل الوظائف 2025 أن يتم خلق 170 مليون وظيفة جديدة بحلول 2030 مقابل اختفاء 92 مليونًا، أي أن 22% من الوظائف الحالية ستتغير، كما ستصبح 39% من المهارات بحاجة إلى تحديث لتواكب متطلبات المهن الجديدة، خاصة مع توسع الأتمتة والقطاعات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والروبوتات.
مصر تتصدر في تطوير المهارات ودمج الفئات
أوضح التقرير أن أصحاب العمل في مصر يرون أن تأهيل العاملين ورفع مهاراتهم هو الخيار الأفضل لتلبية احتياجات السوق بدلًا من استبدالهم، إذ أكد 43% أهمية مهارات إدارة الموارد والتشغيل مقابل 24% عالميًا، كما تتصدر مصر في توظيف العمالة منخفضة الدخل (56%) وأصحاب الهمم (24%)، وتأتي ثالثة في توظيف الأقليات (27%)، وأشار التقرير إلى أن التحول التكنولوجي يعد الاتجاه الأبرز الذي يعيد تشكيل سوق العمل عالميًا.
المهارات المطلوبة في سوق العمل المستقبلي
يتجه سوق العمل نحو طلب مهارات تجمع بين التقنية والشخصية، أبرزها استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى التواصل الفعال والتفكير النقدي والتعلم المستمر، كما تزداد أهمية الإبداع وحل المشكلات والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة العمل.
أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل
يتطلب سوق العمل الحديث مزيجًا من المهارات التقنية مثل تحليل البيانات والبرمجة والتسويق الرقمي، إلى جانب المهارات الشخصية كالتواصل، وحل المشكلات، والمرونة في التكيف، كما تزداد أهمية مهارات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتخصص في مجالات التكنولوجيا والطاقة، النجاح اليوم يعتمد على التعلم المستمر ومواكبة التطورات الحديثة.
تأهيل العمالة وتنمية المهارات
تعمل الحكومة على خفض البطالة إلى 6.5% بحلول 2026/2027 من خلال تدريب وتأهيل الشباب وتيسير فرص التوظيف، مع التركيز على محافظات الوجه القبلي والحدودية، لتحقيق تنمية مستدامة وتوفير عمل لائق يسهم في استقرار المجتمع.
خاتمة
يتضح أن مستقبل سوق العمل يعتمد على امتلاك مهارات تجمع بين المعرفة التقنية والقدرات الشخصية، مع مواكبة التطورات التكنولوجية المستمرة، كما تؤكد التجربة المصرية أهمية الاستثمار في تطوير المهارات لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنافسية في العصر الرقمي.