محافظات
أخر الأخبار

إلى متى يستمر نزيف الأسفلت؟”… طريق القصير بالبحر الأحمر يحصد الأرواح وينزف بالإهمال

إلى متى يستمر نزيف الأسفلت؟"… طريق القصير – قفط يحصد الأرواح وينزف بالإهمال

 

تقرير ..حنان عبدالله هشي 

ما زال طريق القصير / قفط يكتب فصولًا جديدة من الألم والفقد، بعدما تحوّل إلى ما يُعرف بين الأهالي بـ”طريق الموت”، بسبب تكرار الحوادث الدامية التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء خلال السنوات الماضية، وسط مطالبات متكررة من المواطنين بسرعة التدخل لإيجاد حل جذري لهذه المأساة.

في الأيام الأخيرة، خيم الحزن على مدينة القصير بعدما فقدت أسرة كاملة في حادث مأساوي على الطريق ذاته، كانوا في طريق العودة من رحلة علاجية، لكنهم لم يصلوا إلى ديارهم، تاركين خلفهم أبًا مسنًا مكلومًا فقد زوجته وأبناءه جميعًا. مأساة إنسانية جديدة تُضاف إلى سجل طويل من الكوارث التي لم تتوقف بعد.

ولم تكن القصير وحدها التي اكتست بالسواد، فمدينة قفط كذلك تشاركها الحزن والأسى، بعد أن بات الطريق الرابط بين المدينتين مصدر خوف ورعب لكل من يسلكه، سواء من الطلاب المتجهين إلى جامعات قنا وأسيوط، أو السائحين القادمين إلى البحر الأحمر في طريقهم إلى الأقصر.

ويؤكد الأهالي أن الطريق لا يمر يوم أو أسبوع دون أن يشهد حادثًا أليمًا، تتكرر فيه المشاهد نفسها وتختلف فقط الأسماء والوجوه. من بين هذه الحوادث المؤلمة، واقعة ميكروباص طلبة مدرسة همام الثانوية بالقصير، الذين كانوا في طريقهم لتأدية واجب عزاء، فتحوّل العزاء إليهم هم أنفسهم.

وتساءل المواطنون بمرارة:

“إلى متى يستمر نزيف الدم على هذا الطريق؟ وأين دور الجهات المسؤولة؟”

 

وطالبت الكاتبة حنان عبدالله هشي، عبر نداء مؤثر، بسرعة التحرك لوقف نزيف الأسفلت، موجهة مناشدة إلى:رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي

ورئيس مجلس الوزراء ووزارة النقل والمواصلات

ومحافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب

بضرورة التدخل العاجل لتطوير الطريق وتأمينه، حفاظًا على أرواح المواطنين، خصوصًا وأن المدينتين القصير وقفط تعدان من أعرق المدن التاريخية والسياحية والتجارية في مصر، ولا يليق بهما أن يبقيا رهينتين لطريقٍ حصد من الأرواح ما يكفي لكتابة مأساة وطنية متكررة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى