مقالات

السهر عدو خفي يهدد صحتك وعقلك بصمت.. اعرف التفاصيل

تقرير: ريم بهاء عسل

السهر، يُعدّ النوم من أهم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، فهو الوسيلة التي يستعيد بها الجسد نشاطه والعقل صفاءه بعد يومٍ طويل من العمل والإرهاق، ومع تطور الحياة الحديثة وكثرة الانشغالات والتقنيات، أصبحت عادة السهر منتشرة بشكل كبير بين مختلف الفئات، خصوصًا الشباب.

حتى صار السهر جزءًا من نمط الحياة اليومية، إلا أن لهذه العادة آثارًا سلبية عديدة على الصحة الجسدية والنفسية، وعلى الأداء الدراسي والعملي، مما يجعل من الضروري التعرف على أسبابها وأضرارها وطرق الوقاية منها.

السهر

أسباب السهر:

1- متلازمة اضطراب النوم المتأخر.

2- طبيعة العمل، خاصة إذا كان الشخص يعمل أثناء الليل.

3- الاضطرابات النفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب.

4-السهر على برامج التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي طوال الليل.

5-شرب المنبهات ليلًا كالقهوة والشاي وغيرهما.

6- اضطرابات الحركة المتعلقة بالنوم (متلازمة يقوم فيها الشخص بتحريك ساقيه في الليل لا إراديًّا فلا يستطيع النوم).

7- اضطراب الاستيقاظ بدون نوم لمدة 24 ساعة.

رابط المصدر

أضرار السهر على الصحة

السهر يؤدي إلى فقدان التركيز، يسبب السهر الاستيقاظ في وقت متأخر وبالتالي يسبب فقدان التركيز، حيث يسبب السهر وعدم النوم في ساعات الليل التقلب في المزاج وبالتالي انخفاض التركيز.

2- السهر يسبب ثقل الصوت، يؤثر السهر على جودة الصوت ونبرته، حيث يسبب السهر خشونة الصوت.

3-الصداع وآلام الظهر الناتجة عن السهر، يؤثر السهر على الدماغ بشكل كبير ويسبب الأضرار حيث يعرقل عمل الدماغ، وبالتالي يسبب الصداع المتكرر. ويعاني الكثير من الأشخاص من آلام الظهر المتكرر، وبالتالي يؤثر السهر على الصحة العامة.

السهر
رابط المصدر

كيف يؤثر السهر على صحة الطفل وأدائه الدراسي؟

يؤثر السهر بشكل مباشر على صحة الأطفال العامة وقدرتهم على التعلم والأداء الأكاديمي، عندما لا يحصل الطفل على ساعات نوم كافية، يتعرض جهازه العصبي للضغط، مما يؤدي إلى ضعف التركيز وصعوبة استيعاب المعلومات الجديدة.

تؤثر قلة النوم على وظائف الدماغ، فتقلل من سرعة الاستجابة الذهنية وتضعف القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات، وهو ما ينعكس سلبًا على أداء الطفل في الاختبارات والواجبات المدرسية، وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين ينامون أقل من المعدل المطلوب يميلون إلى ارتكاب الأخطاء في المهام التي تتطلب تركيزًا عاليًا، مما يجعل تحصيلهم الدراسي أقل مقارنة بأقرانهم الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

يسبب السهر خللًا في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن النمو وتقوية جهاز المناعة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للأمراض والتعب المستمر، كما تؤثر اضطرابات النوم على شهية الطفل، فقد تؤدي إلى زيادة أو فقدان الوزن بسبب تغير معدلات الأيض، مما ينعكس على نشاطه البدني ومستوى طاقته خلال اليوم الدراسي.

السهر
رابط المصدر 

كيفية تجنب السهر ليلًا

ضبط ساعة الجسم البيولوجية يُقصد بالساعة البيولوجيّة للجسم دورة النوم والاستيقاظ اليوميّة الطبيعيّة لجسم الإنسان، ويُعدّ ضبطها من أهم استراتيجيّات النوم الجيّد، ويكون ضبط ساعة الجسم البيولوجيّة من خلال النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميّاً

ممارسة بعض الأنشطة تُساعد بعض الأنشطة التي يُمكن ممارستها سواء خلال ساعات النهار أو قبل النوم على محاربة السهر، ومنها ممارسة التمارين الرياضيّة خلال النهار، إذ تعمل الأنشطة البدنيّة على إنتاج هرمون السيروتونين الذي يُعزّز مناطق السعادة في الدماغ.

إبعاد الأجهزة الإلكترونية يؤدّي الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونيّة وخاصةً قبل موعد النوم إلى زيادة ساعات السهر، إذ تُصدر هذه الأجهزة كميّات كبيرة من الضوء الأزرق الذي يُثبّط هرمون الميلاتونين الذي يُساعد الجسم على النوم.

السهر

الراحة والاسترخاء يُساعد القيام ببعض الأمور التي تبعث على الراحة والاسترخاء على تهيئة الجسم للنوم، مثل القيام بحمّام دافئ قبلَ الذهاب للنوم، حيث يصل الجسم لدرجة الحرارة المثاليّة التي تُساعده على الاسترخاء.

رابط المصدر 

خاتمة

يمكن القول إن السهر وإن بدا في ظاهره عادة عادية أو وسيلة للترفيه، إلا أن آثاره العميقة على صحة الإنسان لا يمكن تجاهلها، فهو يضعف الجسد، ويشتّت الذهن، ويؤثر في التوازن النفسي والبدني معًا، فإن الالتزام بنظام نوم منتظم، والحرص على الراحة الكافية، هو الطريق الأمثل للحفاظ على الصحة والإنتاجية، وتحقيق حياة أكثر هدوءًا وتوازنًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى