مارك زوكربيرغ.. من فكرة جامعية إلى إمبراطورية رقمية غيّرت العالم
رحلة عبقري التكنولوجيا العالمي

تقرير- ميريهان عماد
مقدمة
يُعد مارك زوكربيرغ واحدًا من أبرز العقول في عالم التكنولوجيا الحديثة، فقد استطاع أن يحوّل حلمًا طلابيًا بسيطًا إلى منصة تواصل اجتماعي غيّرت وجه العالم، من خلال رؤيته الطموحة وابتكاراته المستمرة، أصبح زوكربيرغ رمزًا للذكاء والإصرار، وقصة نجاح استثنائية بدأت من غرفة صغيرة في جامعة هارفارد لتصل إلى قمّة صناعة التكنولوجيا العالمية.
من الغرفة الجامعية إلى قمة العالم
انطلقت رحلة مارك زوكربيرغ الاستثنائية من شغف مبكر بالبرمجة، ليحوّل فكرة بسيطة ولدت في غرفة جامعته في هارفارد إلى إمبراطورية “فيسبوك” التي غيرت طريقة تواصل العالم بأكمله، لم يكتفِ زوكربيرغ بتحقيق ثروة طائلة ونفوذ هائل، بل وسّع آفاقه لقيادة شركة “ميتا” نحو مستقبل الرقميات، مع الحفاظ على توازنه بين قيادة أحد أكبر عمالقة التكنولوجيا، والانخراط في أعمال خيرية طموحة، وممارسة شغفه الشخصي بفنون القتال، مما يجعله أيقونة تكنولوجية متعددة الأبعاد.
نبذة عن حياته
وُلد مارك زوكربيرغ في 14 مايو عام 1984 بمدينة وايت بلينز بولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، التحق بجامعة هارفارد حيث بدأ مسيرته في عالم البرمجة والتكنولوجيا، قبل أن يتركها لتأسيس موقع فيسبوك الذي أصبح لاحقًا شركة “ميتا بلاتفورمز”، يشغل مارك حاليًا منصب الرئيس التنفيذي للشركة، ويُعد من أبرز رجال الأعمال والمبرمجين في العالم.
أبرز الحقائق عن مارك زوكربيرج
يُعد مارك زوكربيرج من أبرز رواد التكنولوجيا في العصر الحديث، إذ تمكن من تأسيس موقع “فيس بوك” وهو في مقتبل عمره، ليصبح المنصة الاجتماعية الأشهر عالميًا، جمع بين الذكاء والطموح، واستطاع أن يبني إمبراطورية رقمية غيّرت مفهوم التواصل بين الناس، كما أصبح ضمن قائمة أغنى وأهم الشخصيات في العالم.
إقرأ المزيد
تغيير اسم الشركة إلى «ميتا»
تم تغيير اسم الشركة إلى «ميتا» لتعكس توجهها الجديد نحو بناء عالم الميتافيرس، والاستثمار في تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز التي تعمل عليها منذ سنوات، كما تعهد مارك زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان في عام 2015 بالتبرع بـ99٪ من أسهمهما في الشركة على مدار حياتهما لدعم الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية.
عبقرية مارك زوكربيرج وأسرار نجاحه المبكر
اختار مارك زوكربيرج اللون الأزرق ليكون اللون الأساسي لموقع فيسبوك، نظرًا لمعاناته من عمى الألوان، إذ لا يرى الأحمر والأخضر بوضوح، بينما يتمكن من رؤية اللون الأزرق بشكل أفضل، بدأت عبقرية زوكربيرج في سن مبكرة، حيث شارك أثناء دراسته في تطوير تطبيق موسيقي يُعرف باسم Synapse Media Player، وفي عمر 23 عامًا فقط، أصبح أصغر ملياردير في العالم عام 2008 وفقًا لتقديرات مجلة فوربس، واحتل المرتبة رقم 785 ضمن قائمة أغنياء العالم.
لقراءة المزيد من التفاصيل
تدين مارك زوكربيرغ وتأثير عائلته عليه
تحدث مؤسس “فيسبوك” مارك زوكربيرغ في تصريحات نادرة عن ديانته اليهودية، قائلاً إنه أصبح أكثر تدينًا بعد ولادة طفلته الأولى، وأوضح أن التحديات التي واجهها وولادة ابنتيه جعلتاه أكثر تواضعًا وإيمانًا بوجود قوة أكبر منه، نشأ زوكربيرغ في أسرة يهودية متدينة، وكان قد صرّح عام 2016 أنه لم يعد ملحدًا، مؤكدًا أن الدين مهم جدًا، بينما تعتنق زوجته بريسيلا تشان الديانة البوذية.
ثروة مارك زوكربيرج
انضم مارك زوكربيرج رسميًا إلى نادي الـ200 مليار دولار، ليصبح واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم، ووفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، بلغت ثروته الصافية 201 مليار دولار، ليحتل المركز الرابع عالميًا بعد إيلون ماسك وجيف بيزوس وبرنارد أرنو، جاء هذا الارتفاع الكبير في ثروته بعد صعود حاد في قيمة أسهم شركة “ميتا” التي يرأسها.
خاتمة
من خلال مسيرته المليئة بالابتكار والطموح، أثبت مارك زوكربيرغ أن الأفكار العظيمة قد تنطلق من أبسط الأماكن لتصنع ثورة عالمية، بين قيادته لشركة “ميتا” ورؤيته لمستقبل الميتافيرس، يواصل زوكربيرغ رسم ملامح المستقبل الرقمي للعالم، والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى أين سيقوده طموحه في السنوات القادمة؟