أخبار

التداوي بالأعشاب بين الماضي والعلم الحديث

رحلة النباتات الطبية من الوصفات الشعبية إلى معامل الأبحاث الحديثة

تقرير – ميريهان عماد

 

مقدمة

يُعدّ التداوي بالأعشاب من أقدم وسائل العلاج التي استخدمها الإنسان، إذ اعتمدت الحضارات القديمة على النباتات لعلاج الأمراض، ومع تطور الطب الحديث، استمر الاهتمام بالأعشاب لما تحتويه من مركبات فعالة، لكن استخدامها يتطلب الحذر بسبب قلة الدراسات العلمية حول أمانها وجرعاتها.

التداوي بالأعشاب بين الماضي والحاضر

يُعدّ طب الأعشاب من أقدم الممارسات العلاجية التي عرفها الإنسان، إذ اعتمدت الحضارات القديمة على النباتات في علاج الأمراض وتقوية الجسم، ومع تطور الطب الحديث، استمر الاهتمام بالأعشاب لما تحتويه من مركبات فعالة تُستخدم في صناعة العديد من الأدوية الحديثة، ورغم الانتشار الواسع لاستخدامها، إلا أن نقص الدراسات العلمية الدقيقة حول جرعاتها وآثارها الجانبية يجعل استخدامها يتطلب الحذر والاعتدال.

اقرأ أيضًا

الأمان أولًا: ما الذي يجب معرفته قبل تناول الأعشاب؟

تُعد فعالية الأعشاب محدودة من الناحية العلمية، رغم أن البعض يجدها مفيدة في بعض الحالات، ومع ذلك، قد تؤدي إلى مشكلات صحية إذا استُخدمت مع أدوية أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناولها.

اقرأ المزيد

الإشنسا.. درع طبيعي لدعم المناعة

تُستخدم الإشنسا لدعم جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد، وقد أظهرت بعض الدراسات أنها تقلل شدة الأعراض بنسبة تتراوح بين 10 و20%، ورغم أن فعاليتها ما زالت قيد الدراسة، فإن استخدامها القصير يُعد آمنًا عمومًا، مع احتمال ظهور آثار جانبية بسيطة مثل الغثيان أو اضطرابات المعدة.

لمعرفة المزيد

هدية الطبيعة لمعدةٍ هادئة: أعشاب تدعم الهضم

تُعدّ الأعشاب الطبيعية وسيلة فعّالة لدعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين وظائفه، إذ تساعد على تخفيف التقلصات، وتقليل الانتفاخ، وتحفيز إفراز العصارات الهضمية، ومن أبرز هذه الأعشاب: النعناع لتهدئة المعدة، والشمر لتقليل الغازات، والزنجبيل لتحسين الهضم، والكراوية للتخفيف من اضطرابات القولون، والريحان لتهدئة الحرقة، والهيل لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، والقرفة لدعم صحة الأمعاء، والكمون لتحسين حركة الأمعاء وتقليل عسر الهضم.

اقرأ أيضًا

فوائد واستخدامات عشبة البابونج

يُعدّ البابونج من الأعشاب الطبية المفيدة لتهدئة القلق والتوتر وتعزيز الاسترخاء، كما يساعد في التئام الجروح وتقليل الالتهاب والتورم.

يتميز بخصائص مضادة للأكسدة وللميكروبات، ويُستخدم في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، والتهاب القولون التقرحي، وهشاشة العظام في الركبة، وأعراض ما قبل الحيض.

يُعتبر آمناً عند الاستخدام القصير المدى، لكن أمانه على المدى الطويل غير مؤكد، وقد يسبب حساسية لبعض الأشخاص، كما يجب تجنبه مع أدوية السيولة  والسيكلوسبورين لتفادي التفاعلات الدوائية.

اقرأ أيضًا

فوائد الاعتماد على الأعشاب في تعزيز الصحة

يُعد استخدام الأعشاب وسيلة طبيعية لدعم صحة الجسم وتحسين جودة الحياة، إذ تتميز بآثار جانبية محدودة مقارنة بالأدوية الكيميائية، وتساعد في تعزيز صحة الجلد والشعر والوقاية من بعض الأمراض، كما يفتح الاعتماد على الأعشاب مجالات جديدة للعناية بالصحة، مما يجعل من الضروري مواصلة البحث واستكشاف المزيد من فوائدها وطرق استخدامها الآمنة.

اقرأ أيضًا

 الوجه الآخر للأعشاب: حين يتحول العلاج إلى خطر

قد تسبب الأعشاب بعض الآثار الجانبية مثل اضطرابات المعدة، والغازات، والإسهال، ومشاكل في الكبد أو النوم، كما أن غياب الرقابة يجعل جودة المنتجات العشبية متفاوتة، ورغم أن الكركم والشاي الأخضر والزنجبيل آمنة غالبًا، فإنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية مثل نادولول وحاصرات البيتا، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

اقرأ أيضًا

الخاتمة

في الختام، يظلّ التداوي بالأعشاب مجالًا يجمع بين التراث والطب الحديث، لما يقدمه من فوائد صحية متعددة، ومع ذلك، فإن الاستخدام الآمن يتطلب وعيًا ومعرفة علمية دقيقة لتجنب الأضرار وضمان الاستفادة المثلى من خصائصها الطبيعية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى