تقرير: شهد مدبولي
مقدمة
في مشهد يعكس روح التجديد والاستعداد لاستقبال العالم، تتزين شوارع الجيزة هذة الأيام بأعمال تطوير و تجميل غير مسبوقة، استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم صرح أثري في العالم، تتواصل الجهود الحكومية ليلًا و نهارًا لتحويل المنطقة المحيطة بالمتحف إلى لوحة حضارية تعكس عراقة مصر و حداثتها في آنٍ واحد، لتكون علي مستوي الحدث العالمي المنتظر.
الطرق تتزين.. وسباق مع الزمن
أطلقت محافظة الجيزة خطة موسّعة لتطوير وتجميل الشوارع المحيطة بالمتحف، من بينها شوارع مراد والنيل والمنصورية والبحر الأعظم، لتظهر بالمظهر اللائق أمام الوفود الرسمية والسياح المنتظرين حضور الافتتاح العالمي.
وتشمل الأعمال إعادة رصف الطرق، ودهان البلدورات والأرصفة، وتركيب إنارة موحّدة حديثة، إلى جانب زراعة أشجار الزينة والنخيل على الجانبين، لإضفاء طابع جمالي يتناسب مع القيمة الحضارية للمنطقة.

رابط المصدر
مشهد حضاري جديد
ساهم مشروع المتحف في إعادة تشكيل الجغرافيا المحيطة به بالكامل، بعد أن تحولت المنطقة خلال السنوات الأخيرة إلى مقصد سياحي قيد التطوير، تمت إزالة العشوائيات القديمة، وجرى تحسين واجهات المباني وتوحيد شكل اللافتات التجارية بما يتناسب مع الطابع التاريخي للموقع.
رابط المصدر
جهود حكومية مكثّفة
أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة أن أعمال التطوير تتم على مدار الساعة، بتنسيق كامل بين أجهزة المحافظة ووزارات السياحة والإسكان والنقل، لضمان الانتهاء من جميع المشروعات في موعدها قبل الافتتاح.

وأشار إلى أن التطوير لا يقتصر على التجميل فحسب، بل يشمل توسعة الطرق وتحسين شبكات الصرف وتصريف مياه الأمطار لتأمين حركة السير في المواسم المختلفة.
رابط المصدر
الهدف: وجه حضاري يليق بمصر
توضح وزارة السياحة والآثار أن خطة التطوير تأتي في إطار رؤية مصر 2030، التي تستهدف رفع كفاءة البنية التحتية السياحية وتحسين تجربة الزائر، فالمتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد مبنى ضخم للآثار، بل مشروع حضاري متكامل يمثل وجهًا جديدًا لمصر أمام العالم.

رابط المصدر
خاتمة
مع اقتراب لحظة الافتتاح، تتزين الجيزة وكأنها تحتفل بولادة جديدة، شوارعها الواسعة، أرصفتها النظيفة، وأعمدتها المضيئة تروي قصة مدينة تجمع بين الأصالة والتجديد، وبينما تتجه الأنظار إلى المتحف المصري الكبير، يبقى الجمال الحقيقي في هذا الجهد الجماعي الذي يعبّر عن روح مصر وقدرتها على الجمع بين التاريخ والحاضر في لوحة واحدة من الإبهار والإبداع.




