مصر تُعزّز دعمها الطبي لجرحى غزة عبر “زايد التخصصي”
						تقرير: شهد مدبولي
مقدمة
في ظل ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية متصاعدة، تواصل مصر دورها الريادي في تقديم الدعم الإغاثي والطبي، من قلب القاهرة، يتحول مستشفى الشيخ زايد التخصصي إلى مركز حيوي لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، في مشهد يجسّد التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويعكس شراكة إنسانية تتجاوز الحدود والسياسة.
الزيارة البريطانية إلى الشيخ زايد التخصصي
في الثالث من نوفمبر 2025، استقبل مستشفى الشيخ زايد التخصصي وفدًا بريطانيًا رفيع المستوى برئاسة هاميش فالكونر، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، يرافقه مدير المكتب الإقليمي لـ منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك لبحث آخر التجهيزات الطبية لدعم الأزمة في غزة واستعراض قدرات المستشفى في استقبال وعلاج المصابين الفلسطينيين.

إمكانات وتجهيزات طبية على أعلى مستوى
أوضح المتحدث الرسمي لـ وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، أن المستشفى مزوّد بإمكانات طبية وفنية وإدارية متطورة تؤهلها لتكون من المراكز الرائدة في مصر والشرق الأوسط، كما أوضح أن المستشفى ينفّذ برنامجًا لتدريب أطباء الطوارئ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم بريطاني مباشر.
مصر تواصل علاج المصابين الفلسطينيين
في إطار الشراكة الدولية والمبادرات الإنسانية، أعلنت منظمة الصحة العالمية ممثلة في مصر أنّها وقّعت اتفاقية تمويل جديداً بقيمة 1 مليون مع الحكومة البريطانية، لدعم علاج المرضى الفلسطينيين، الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مصر، تشمل تجهيز المستشفيات وتدريب العاملين الصحيين.

شراكة إنسانية تتجاوز السياسة
الزيارة البريطانية لمستشفى الشيخ زايد التخصصي تُعبّر عن رسالة واضحة، بأن التعاون الإنساني بين مصر وبريطانيا ومنظمة الصحة العالمية يتجاوز البُعد الدبلوماسي ليترجم إلى دعم عملي لإنقاذ الأرواح، كما تُبرز دور مصر في إدارة الأزمات الإنسانية في المنطقة بفعالية.
خاتمة
بهذا الدور، تؤكّد مصر أن إنسانيتها لا تعرف حدودًا، وأن دعمها لغزة ليس موقفًا سياسيًا فقط، بل التزام إنساني متواصل، مستشفى الشيخ زايد التخصصي أصبح رمزًا لهذا الالتزام، وشريكًا فاعلًا في التخفيف من معاناة الجرحى، بينما تظل القاهرة قلبًا نابضًا بالرحمة والعطاء في زمن الأزمات.
				
					



