تحذيرات طبية: أدوية الكحة للأطفال قد تكون خطيرة عند الاستخدام العشوائي
مخاطر الجرعات العشوائية وبدائل طبيعية آمنة

تقرير _ فاتن شعيب
مقدمة
تتصاعد مخاوف الأمهات مع بداية موسم السعال لدى الأطفال، بعد تحذيرات طبية حديثة حول أضرار أدوية الكحة عند الإفراط في استخدامها، خاصة للأطفال دون سن الست سنوات، في ظل انتشار حالات الجرعات العشوائية التي قد تؤدي لمضاعفات خطيرة.
أغلب حالات السعال لا تحتاج دواء
تكشف تقارير طبية أن أكثر من 70% من حالات سعال الأطفال تنتج عن نزلات البرد الموسمية، وهي حالات تشفى ذاتيًا خلال 7–14 يومًا، ما يجعل اللجوء المبكر لشراب الكحة دون داعٍ أمرًا غير ضروري.
تحذيرات من الاستخدام غير المراقب
يحذر أطباء الأطفال من إعطاء شراب الكحة دون استشارة، خاصة للأطفال أقل من 6 سنوات، بعد رصد زيادة في حالات التسمم الدوائي بنسبة 12% سنويًا نتيجة الجرعات العشوائية.

الجرعات الخاطئة خطر صامت
توضيح أن أدوية الكحة تحتوي عادة على مضادات هيستامين ومزيلات احتقان، وهي مواد قد تسبب النعاس وتسارع ضربات القلب، وقد تؤدي الجرعة الزائدة إلى مشاكل تنفسية تستلزم دخول الطوارئ.
لقراءة المزيد من التفاصيل
أجسام الأطفال أكثر حساسية
أكد أطباء أن كبد وكلى الأطفال أقل قدرة على التخلص من الدواء، ما يجعل الجرعة التي تبدو بسيطة للبالغ خطيرة على الطفل، إذ يمكن أن تزيد مدة بقاء الدواء في الجسم بنسبة تصل إلى 40%.
بدائل طبيعية آمنة
العلاجات المنزلية مثل العسل للأطفال فوق سنة، واستنشاق البخار، والمشروبات الدافئة، تخفف السعال بفعالية قد تضاهي الأدوية دون أي آثار جانبية.
ترطيب الجسم يقلل السعال 30%
أظهرت دراسات أن الحفاظ على مستوى ترطيب جيد يقلل نوبات السعال الليلي بنسبة 30%، كما تسهم الشوربات الدافئة في تقليل تهيج الحلق وتحسين التنفس.
فضيحة أدوية الكحة الملوّثة
يوجد عدة دول رصدت حالات تسمم جماعي بسبب شراب كحة ملوث، نتج عنه عشرات الوفيات بين الأطفال، ما أدى إلى سحب منتجات وتحقيقات دولية واسعة.

ارتفاع طوارئ الأطفال بسبب الأدوية
ارتفعت زيارات الطوارئ للأطفال بسبب الجرعات الزائدة من أدوية البرد والسعال بنسبة 22% خلال عام واحد، ما يؤكد خطورة التعامل غير المنظم مع تلك الأدوية.
خاتمة
في ضوء ما سبق، يظهر جليًا أن أدوية الكحة للأطفال يجب أن تُستخدم بحذر شديد، وأن تكون آخر الحلول بعد استشارة الطبيب، مع الاعتماد على البدائل الطبيعية والوقائية، الاهتمام بترطيب الجسم، والمشروبات الدافئة، واستنشاق البخار، يوفر حماية آمنة ويقلل من نوبات السعال دون تعريض الأطفال لمخاطر الجرعات العشوائية أو التسمم الدوائي.