مقتل محمد جمال… ضحية خيانة صديق استدرجه باسم الرحمة
جريمة تهز الزقازيق.. صديق يغدر بالشاب صاحب "ملجأ الرحمة" ويُنهي حياته طمعًا في المال

تقريرـ بسمله هيثم
مقدمة
في وداع يكسوه الألم وتغلفه الدموع، شيّعت قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق شابها الطيب محمد جمال، الذي قُتل غدرًا على يد صديق استغل إنسانيته وحبه لإنقاذ الحيوانات، مشهد الجنازة لم يكن مجرد رحيل شاب، بل كان صرخة غضب يأبى الأهالي أن تخفت قبل القصاص.
جنازة شعبية تهز القرية
خرج المئات من الأهالي في موكب جنائزي مهيب، علت فيه أصوات البكاء والعويل من أسرة المجني عليه، بينما انهارت والدته من هول الفقد، الشوارع امتلأت بالمشيعين الذين حملوا نعش محمد هاتفين:
“إعدام القتلة… حق محمد لازم يرجع.”
توحّدت القرية على حزن واحد ووجع واحد، بعدما فقدت شابًا لم يعرف عنه الناس إلا الخير.
شاب طيب انتهت حياته بالخيانة
عُرف محمد جمال، البالغ من العمر 27 عامًا، بعمله البسيط وقلبه الأبيض وملجأه الذي أسسه لحيوانات الشوارع، حتى لُقّب بين أبناء الزقازيق بـ “صاحب ملجأ الرحمة”،لم يُؤذِ بشرًا ولا حيوانًا، وكان يبذل ما يستطيع لإنقاذ كل روح تحتاج إليه، قبل أن تتحول إنسانيته إلى مصيدة وقع فيها على يد صديق تجمعهما صلة نسب.

تفاصيل الاستدراج والقتل
بحسب رواية الأسرة، تلقوا من محمد اتصالًا غريبًا قبيل اختفائه، بدا فيه مضطربًا وطلب تحويل مبلغ مالي عاجل، بعدها أُغلق هاتفه واختفى يومين كاملين،كشفت التحريات أن صديقه استدرجه بحجة وجود حيوان مصاب يحتاج للإنقاذ، ثم أوقفه بمساعدة آخرين، وسرقوا هاتفه ودراجته وأمواله، بل وطلبوا فدية قبل أن ينهوا حياته ويلقوا جثمانه في مصرف مائي.
جهود أمنية لكشف ملابسات الجريمة
أكدت مصادر أمنية أن مباحث مركز الزقازيق بقيادة الرائد محمد صدقي تمكنت من ضبط ثلاثة متهمين في الواقعة، وجارٍ التحقيق معهم وتتبع كاميرات المراقبة لكشف جميع التفاصيل،الجثمان نُقل للمشرحة تحت تصرف النيابة، فيما أبدى الأهالي ثقتهم في أن العدالة ستأخذ مجراها وأن حق محمد لن يضيع.
خاتمة
رحل محمد جمال، لكنه ترك خلفه قصة موجعة لشاب عاش بالطيبة ومات بالخيانة، ومع كل هتاف يطالب بالقصاص، يتجدد أمل الأهالي في أن يخرج الحق إلى النور، وأن تُعاد كرامة “صاحب ملجأ الرحمة” الذي لم يعرف من الدنيا سوى الخير.





