أخبار

كيف تؤثر الاضاءه على المزاج والإنتاجية 

كيف يغيّر الضوء حالتنا النفسية ويؤثر على نشاطنا اليومي؟

تقرير:ريهام عسل

مقدمة

تلعب الإضاءة دورًا أكبر بكثير مما نتصوره في تشكيل مزاج الإنسان وقدرته على التركيز. فاختلاف شدة الضوء ولونه يمكن أن يغيّر شعورنا بالراحة، ويؤثر في نشاطنا وهدوئنا، وقدرتنا على الدراسة أو إنجاز العمل. ومع أن الضوء عنصر يومي نعتمد عليه دون تفكير، إلا أنه يُعدّ واحدًا من أقوى العوامل التي تنظم إيقاعنا الداخلي وتؤثر في صحتنا النفسية والجسدية

تأثير الإضاءة في الصحة والمزاج

 

ترى عالمة النفس داريا ياوشيفا أن الإضاءة ليست مجرد عامل بصري، بل عنصر أساسي يؤثر في وظائف الجسم وحالته النفسية. فشدة الضوء ولونه قد يغيّران مستوى نشاط الإنسان ومزاجه على مدار اليوم.

عندما يكون الضوء قويًا، قد تظهر أعراض مثل الصداع وإجهاد العين، مما يرفع معدلات التوتر ويزيد القلق. وفي المقابل، تؤدي الإضاءة الخافتة إلى شعور بالنعاس، وضعف التركيز، وافتقار الدافع، وقد تُسبب اضطرابات عاطفية لدى بعض الأشخاص.

وتوضح ياوشيفا أن الإضاءات تختلف في تأثيرها النفسي:

 

الإضاءة الدافئة ذات الظلال الصفراء تمنح إحساسًا بالهدوء وتخفّض مستويات التوتر، لأنها تهيئ الجسم للاسترخاء.

الإضاءة البيضاء والزرقاء تساعد على تنشيط الدماغ وتعزيز الانتباه، كما أن الضوء الأزرق قد يخفف أعراض الاكتئاب الموسمي، لكن التعرض له لفترات طويلة قد يسبب صعوبة في النوم.

وتشير إلى أن الضوء الأحمر البرتقالي الهادئ يحفّز إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، لذلك يُفضَّل استخدامه في المنازل ليلًا بدءًا من الساعة التاسعة، بدلًا من الإضاءة البيضاء أو الزرقاء الساطعة.

وفي الصباح، يمكن استخدام الإضاءة الباردة لإعطاء دفعة من النشاط، إلا أنها قد تزعج الأشخاص الحساسين للضوء. أما الإضاءة الدافئة فتساعد على بدء اليوم بهدوء. وخلال ساعات النهار، يُفضل الاعتماد على الضوء الطبيعي أو الإضاءة البيضاء لرفع التركيز والإنتاجية. وقبل النوم، يجب التحول إلى الإضاءة الدافئة لتجهيز الجسم للراحة.

خاتمه

يتضح أن الإضاءة تلعب دورًا محوريًا في حياتنا، ليس فقط على المستوى البصري، بل أيضًا على المستوى النفسي والجسدي. فهي تؤثر على المزاج، التركيز، والنوم، وتساعد في تنشيط الجسم أو تهدئته بحسب نوعها وشدتها ولونها. ومن خلال فهم العلاقة بين الإضاءة وصحة الإنسان، يمكننا ضبط بيئتنا اليومية لتحسين حالتنا النفسية، رفع إنتاجيتنا، وضمان راحة أفضل للجسم والعقل.

لقراءة المزيد من المعلومات

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى