حتما .. سنكبر يوما
بقلم هايدى أبو العلا
الأمان مفهوم واسع النطاق لا أدري عنه شيئا سوي المفهوم اللغوي والاصطلاحي طالما سمعت هذه الكلمة المبهمة أكثر من مرة عن طريق الصدفة، أول مرة كنت في السابعة من عمري تفوهت بها وقتها مذيعة الراديو ثم وقعت على مسمعي مرة أخرى في الخامسة عشر من عمري قالتها إحدى صديقاتي وهي تصف مشاعرها تجاه حبيبها ولكن هذه المرة سألت نفسي ما معنى الأمان؟! أين يقع موضع هذا الشعور الإنساني؟! وما محله من الإعراب؟! كيف يشعر المرء حينما يتغمد قلبه الأمان؟! وقتها حاولت إيجاد مخرجا يرضى عقلي وروحي ويرحم جهلي بالإجابة .. وقتها اجابتنى نفسي إجابة تسكن روحي، تضمد جراح قلبي، تلملم هشاشة نفسيتي وقتها كل ما دار في عقلي هو “الأمان شعور الكبار سنكبر يوما ما وننعم به” ولكن اليوم مر الشريط أمام عيني والمؤسف ليس أنني لم أجد إجابة واضحة محددة بل أنني فقط تذكرت أنني أصبحت من الكبار