ثقافة وفن

العرض المسرحى ثورة الموريسكيين

 

كتب رضا عواد

# إلى الجنة المفقودة .. إلى الأندلس عذرا لم نتعلم الدرس جيدا .

فى إطار المهرجان الأقليمى لأقليم شرق الدلتا الثقافى قدمت فرقة السنبلاوين المسرحية العرض المسرحى ثورة الموريسكيين من تأليف الكاتب الأسبانى مارتينز دى لاروزا ومن أخراج علاء نصر .

بداية هى المرة الأولى التى أرى عملا مسرحيا لفرقة السنبلاوين ويبدو أنها ليست المرة الأخيرة إن شاء الله تعالى فعلى الرغم من أن المشاهد الأولى للعرض قد بدأت بسردية كان فيها بعض الملل إلا ان ايقاع العرض اخذ فى التصاعد حتى وصل الى ذروته فى النهاية لينتهى بموسيقى تربط ماضاع من أيدينا ( الأندلس ) إلى ما يجب أن نسترده ( فلسطين ) .

البداية فى البيمارستان حيث يجمع أبو عبد الله حوله عددا من المرضى النفسيين ليحكى لهم حكاية الطفل خليل بن عمار الحجازى وهى حكاية الموريسيكيين وماذا حدث لهم ومحاولة ثورة أبن أمية وشيخه ابن الفقيه على القشتاليين الذى اضهددوا كل ما هو يحمل شبهة العربية والإسلام وذلك بعد سقوط غرناطة اخر معاقل الموريسكيين فى الأندلس بعد ان سلم أبو عبدالله الصغير اخر ملوك بنى الأحمر مفاتيح المدينة للقشتال .

وللمعلومة التاريخية فقد تم تهجير ما يقارب المليون نسمة الى المغرب من الموريسكيين قسريا هربا من الاضطهاد ومحاكم التفتيش التى تمت فى غرناطة وكان بدايتها بحرق جميع كتب العرب والمسلمين بساحة الرملة فى غرناطة .

ولهذا أطلق الغرب على المغرب أسم( morocco ) .

ومن خلال أحداث العرض نرى أسباب الهزيمة لم تتغير على مر الزمن التنافس على القيادة والمصلحة الشخصية والخيانة أسباب تكفى لانهيار دول ونرى فى النهاية أن الطفل الذى يحكى عنه أبو عبد الله هو ذاته الراهب الذى أمامه .

على مستوى العرض فقد روعى الدقة فى استخدام نفس شكل الراية الخاصة ببنى الأحمر وهى الراية التى يحتفل بها الأسبان كل عام بأنتصارهم وأيضا الملابس اقرب ما يكون الى الحقبة التاريخية ولكنها تتطابق مع ملابس دولة المرابطين التى حكمت الأندلس.

إضاءة اقل ما توصف بأنها رائعة جدا قدمت لوحات غاية فى الروعة وباستخدام الديكور الذى كان يعبر عن أطلال الأندلس وصلت الرسالة بأنها جنة العرب المفقودة

الاستعراضات على الرغم من عدم تعقيدها ألا انها كانت معبرة جدا خصوصا فى لوحة تبادل السيوف .

ايقاع متصاعد بشكل رائع للغاية ولكن اللغة لدى بعض الممثلين كانت تحتاج التدقيق .

الأشعار والموسيقى كانتا جيدين ولكن الموسيقى كانت مطلوبة فى بعض المواضع لتضيف تشبع اكثر للحالة.

على مستوى التمثيل فالجميع أجاد فى أدواره ولكن هناك من تميز أكثر من غيره وهم .

كيرلس هانى فى دور حسين الفيلسوف

عاصم الجوهرى فى دور حسن

محمد سليمان فى دور الراهب

طلعت حسين فى دور الحكاء

الطفل بدر علاء فى دور خليل

ياسمين عبدالعزيز فى دور سارة

محمد هاشم فى دور عمار الحجازى

أحمد الليثى فى دور ابن الفقيه

محمد عوض فى دور أبن أمية

فى النهاية هى تجربة ممتعة جدا لفرقة مسرحية تستحق التحية والاحترام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى