الفنان محسن حسنين.. وهو من مواليد اسكندرية
بقلم / محمد ايوب
وتحديدا في يوم 15 فبراير سنة 1916..
محسن اتولد فى بيت زحمة .. أب شغال خياط وأم ست بيت بسيطة و7 أخوات.. ورغم أن الظروف المادية مكنتش قد كده الا ان محسن واخواته كانوا عايشين متهنيين ومبسوطين.. لحدما بدأ يكبر وبدأ الأب يشربه أصول شغلانة الخياط.. لكن محسن مكنش بالع الموضوع.. ولما كان أبوه يسأله : طيب عايز تبقى إيه يا سى محسن؟ كان يرد علطول ويقول : ممثل..
حب محسن التمثيل من خلال الفرق اللى كان بيشوفها باستمرار ويجري وراها من مسرح لمسرح .. وده خلاه مش شايف حاجة فى حياته إلا أنه يكون واحد من العالم ده.. وعلشان كده أول ما حصل خلاف بينه وبين أبوه.. قرر أنه يسيب الجمل بما حمل وينزل القاهرة.. خصوصا وأنه عارف أنها هى اللى بتضمن الشهرة والنجومية وهى اللى فيها المسارح والاستوديوهات والمخرجين الكبار..
نزل محسن القاهرة لا يعرف حد ولا حد يعرفه.. وعرف معنى الجوع والفقر ووصل بيه الحال أنه ميلاقيش مكان ينام فيه ورغم كل ده كان بيقاوم ويعاند علشان يحقق حلمه.. لحد ما جه يوم من الايام وهو بيلف فى جولته المعتادة بين المسارح والسينمات علشان يلاقى فرصة شغل.. وقابل الممثل عبدالمنعم إسماعيل.. وبعد حديث قصير بينهم وبعد ما عرف حكايته قرر أنه يساعده ويقدمه للاستاذ نيازي مصطفي علشان يديله دور فى فيلمه الجديد “سلامة فى خير'”..
ملامح وش محسن.. خلت الاستاذ نيازي يرشحه لدور حرامي وكعادة المخرجين فى الوقت ده .. كان اللى بينجح فى دور بيفضل لازق فيه لحد ما تحصل معجزة من السماء ويقدم حاجة تانية غيره أو يتوفي.. وده اللى حصل مع محسن.. لانه فضل على مدار 120 تجربة يقدم ادوار الحرامي والشرير وقاطع الطريق.. لدرجة أن الناس فى الشارع لما كانت بتقابله كانت بتفتكره شرير بجد.. رغم أنه فى الواقع كان طيب جدا .. وده اللى كانوا بيكتشفوه لما يتكلموا معاه..
محسن كان ابن بلد بجد.. وكان فى وقت فراغه بينزل يقعد مع الناس فى الشارع يسمع منهم ويعرف حكاياتهم.. واللى يقدر يساعد بيه كان بيساعد.. عمره ما اتأخر على حد..
حاجة واحدة بس كانت دايما بتعمل له مشكلة…وهى ان فى ناس كتير كانت بتخلط بينه وبين طوسون معتمد.. هتلاقوا صورته فى اول كومنت.. فيقولوا له “بس يا استاذ محسن دورك فى الفيلم الفلانى مكنش قد كده” فيقولهم مش انا ده طوسون