-
بقلم نجوى عبد العزيز
___________________
استودعت قلبي وجميع نبض الهوى والأشواق دار البقاء للأوجع! ابرأتك من حبي تنازلت لك عن لهيبه، و دقاته تركت لك كل مايملكه الهيام من فكر وحنين ونيران تصطلي بها جوانحي من لهيب وجدي وانشغال فكري وحنان
يامَنْ إضنا الفؤاد تشاغلًا وجفاءَ وانينًا أمسك عليك كبرك هشمت أسطورة غرام بك سرمدي الخلود
تخليتّ بمحض كرامتي عن صكوك غفران غيرة حمقاء عليك وعزيز مودة عذراء بتول .
يامن أهلت اللامبالاة على أسطورة محبة وأدها هوس ما بك من تيه وشموخ.
كان هذا استهلال رسالتها الأخيرة إليه .
جلس في الحديقة الواسعة أشعل سيجارًا ، تمرد الكبر في وجدانه خطف منه أنشودة زمانه
لم تصارحه انها كانت تتابعه،تهيم به، تتقصى أنفاسه وتعشق أدبيات يخطها بوحي مغامراته؛ وفيض علاقاته… تكتوي بنيرانها
ظلت تكتب له وترسل الى سلة المهملات ازيز هيامها به سنوات طوال،حتى التقته صدفة، جالسته دقائق قفز قلبها من صدرها طار في هواء المكان وسقط على جلمود فؤاده ..
لاذت بالفرار
تراه بين الفينة والفينة يُعلن عن حالة حب يكتوي منها لبها ويخيب فيها خيالها ويرتجف حلمها ويبكي الوعد الجفاء .
اشتاقت لقلبها الذي يسكن عند بوابة داره.
تملل فؤادها وقررت أن تباغته بمكنون قلبها
فكتبت رسالتها الحزينة إليه
رأته بعيني رأسها يضحك بشغف نشوة عالية الصخب احتوته فرحة .. سعادة!
ثم أشعل عود ثقاب وأحرق الرسالة وتمطى ونام !!!
بعد أيام قلائل رآها تتأبط ذراع صديقه الحميم .
فغر فاه وانسل عائدًا وقد تحجرت منه دمعة كسيرة للحظات نسي هوسه بذاته التي أضاعت الصديق والحب الكبير..