
بقلم طلعت سلامة
منذ خمسون عاما قال لى جدى رحمة الله عليه حكاية أشاهد مثلها الآن بطريقة أخرى في التكية . حيث قال لى الحكاية كان هناك سيدة جميلة متفجرة الأنوثة تعيش في جزيرة ( بروناى ) متزوجة من رجل أعمى والناس كلها القريب والبعيد يعلمون أن زوج السيدة أعمى ومع ذلك كانت السيدة تضع المساحيق وترتدى ملابس شبه عارية لمين يا قراء لا يعلم احد قط فجن جنون الناس وجلسوا يتسائلون ويبحثون لمن كل هذا الإغراء فاتضح بعد ذلك أنها (عاهرة) ذكرتنى تلك الحكاية بما يحدث الآن من الحاج فساد المستشرى برا وبحرا وجوا في دورة مياه التكية . فحينما تبدأ الأمور في التكية الخروج عن السيطرة مما آلت له في الوقت الراهن فعلى جميع الشرفاء الآن البحث والتحرى من هو الذى يقود تلك التكية بالضبط . هل هو مدير متابعة التكية ، أم مدير مكتب التكية ، أم رئيس التكية نفسه فالحاج فساد أصبح يصرخ ويلطم الخدود ويقول لم أتخيل في يوم ما أن يصبح في التكية من هو أفسد منى وجعلونى مثل سيدة جزيرة بروناى . فهناك من يطبل ، وهناك من يضلل ، وهناك من يقوم بتهشيك سكان التكية على أنغام الوعود الفشنك ، وهناك من يقوم بتصدير اليأس والإحباط لسكان التكية التى أصبحت قمة في العشوائية والروائح الكريهة فمن هنا أقول لمن يقود التكية العهد الدولى لحقوق الإنسان يقول أولا يجب أن يعيش الإنسان في بيئة نظيفة خالية من العشوائية والإزعاج والتلوث ثانيا يجب أن يجد الإنسان دورة مياه نظيفة يقضى فيها حوائجه عند الزنقة ثالثا محاسبة سريعة ومعاقبة كل من تسبب في قهر وذل الناس الذين لا يجدون دورات مياه ويقضون حوائجهم في شوارع التكية في مناظر غير حضارية ولا أخلاقية رابعا على كبير التكية أن يتواصل مع السكان ويحترم القيمة الإنسانية لهم ويحل المشاكل فمن غير المعقول الكبير غير قادر على حل مشكلة دورة مياه فماذا يفعل مع سكان التكية كلهم خامسا البحث والتحرى عن المتسببين عن تلك الكارثة هل هم لهم علاقة بالسيدة التى تزوجت أعمى ؟ أم هؤلاء سافروا الى جزيرة بروناى وحاولوا التقليد وجعلوا من تلك السيدة مثلهم الأعلى ؟ اللهم لا تحرمنا من القيادات المستنيرة ، وبارك لنا في قصص وحكايات أجددانا واجعل أحلام اليقظة ملازمة لنا وارحمنا يا رب من المسئولين الذين جعلوا الحاج فساد الأصلي يصرخ ويلطم الخدود مما آلت له أحوال التكية .