بقلم أ سميه ابوبكر
الأخلاق هي مجموعة من المب والقيم التي تحكم سلوك الإنسان وتحدد علاقاته بالآخرين، وهي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها أي مجتمع سليم ومتماسك. فحين يتحلّى الفرد بالأمانة، الصدق، التواضع، والاحترام، ينعكس ذلك إيجابيًا على محيطه، ويُسهم في نشر روح التعاون والمحبة بين الناس.
لقد أولت الأديان السماوية أهمية كبيرة للأخلاق، فنجد أن الإسلام، على سبيل المثال، يربط بين الإيمان وحسن الخلق، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. فالأخلاق ليست مجرد سلوك خارجي، بل هي تعبير عن جوهر الإنسان ونقاء سريرته.
في العصر الحديث، أصبحت الأخلاق حاجة ضرورية أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة والتحديات الأخلاقية التي يفرضها العالم الرقمي والانفتاح العالمي. لهذا فإن تربية الأجيال على القيم الأخلاقية، داخل الأسرة والمدرسة، هو الضمان الحقيقي لبناء مجتمعات آمنة ومتقدمة.
وفي الختام، لا يمكن أن تقوم حضارة حقيقية دون أساس أخلاقي متين. فالأخلاق هي الحصن الذي يحمي الإنسان والمجتمع من الانحلال والفساد، وهي السبيل إلى الرقي والتقدم الحقيقي.
—
